‏الجزائر تواصل حملتها لمنع الكيان الصهيوني من أخذ صفة مراقب في الإتحاد الإفريقي.

ب جموعي16 أكتوبر 2021آخر تحديث :
‏الجزائر تواصل حملتها لمنع الكيان الصهيوني من أخذ صفة مراقب في الإتحاد الإفريقي.

قام الاتحاد الأفريقي بتأجيل اتخاذ موقف نهائي من ملف منح الكيان الصهيوني صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، إلى حين عرض الملف على القمة المقررة للاتحاد شهر فيفري القادم.

وأعلن وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، مساء الجمعة، في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام محلية، عقب نهاية أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الذي عقد يوما 14 و15 أكتوبر الجاري.

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، درس القضية باقتراح من الجزائر ونيجيريا ودعمته أغلبية وزراء الخارجية الأفارقة، معتبرا قرار مفوضية الاتحاد بقبول الكيان الصهيوني كعضو مراقب “غير مسؤول”، أكد لعمامرة أن وزراء خارجية أفريقيا وافقوا على عرض القضية على قمة رؤساء دول الاتحاد في فيفري.

وأردف “يحدونا الأمل في أن يكون مؤتمر القمة بمثابة بداية صحيحة لأفريقيا جديرة بتاريخها وألا تؤيد انقساما لا يمكن تداركه مستقبلا“.

وفي جويلية الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، رفضها قبول الكيان الصهيوني كمراقب جديد بالاتحاد، مؤكدة أن القرار “اتخذ دون مشاورات”.

وقالت وسائل إعلام عربية أن 7 دول عربية أبلغت الاتحاد الأفريقي اعتراضها على قراره منح الكيان الصهيوني صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه جامعة الدول العربية.

وافادت وسائل إعلام أن سفارات “مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا (مقر الاتحاد)، تقدمت بمذكرة شفهية لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي، للاعتراض على قرار قبول الكيان الصهيوني عضوا مراقبا بالاتحاد”، مشددة على “رفض تلك الخطوة في ظل دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية”. وأكدت الدول المعترضة أن قرار انضمام الكيان الصهيوني إلى المنظمة يعد “تجاوزًا إجرائيًا وسياسيًا غير مقبول من جانب رئيس المفوضية لسلطته التنفيذية”، ومخالفة “لمعايير منح صفة مراقب ونظام الاعتماد لدى الاتحاد الأفريقي”، في حين لاذت بقية الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وهي المغرب والسودان والصومال بالصمت. وكانت الجزائر وجنوب أفريقيا قد اعترضتا على هذه الخطوة مبكرًا. وأعرب نص رسالة الدول السبع، الذي وقّعه أيضًا كلّ من الأردن والكويت وقطر وفلسطين واليمن، إضافة إلى بعثة جامعة الدول العربية، عن رفض هذه الدول الخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية الأفريقية في 22 جويلية 2021، “بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الأفريقي على أعلى مستويات صنع القرار فيه، ومنذ زمن طويل، مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، والمدين لممارسات الكيان الصهيوني بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمه ومثله ومقرراته”.ودعت الدول السبع الموقعة على الرسالة بإعادة إدراج مسألة قبول طلب الكيان الصهيوني الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي “على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقًا للفقرة 5 من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب”، وذلك في إطار جهد عربي تقوده الجزائر وتدعمه كل من جنوب أفريقيا ونيجيريا ودول أفريقية أخرى لإلغاء قرار قبول الكيان الصهيوني عضوًا مراقبًا في الاتحاد.

مع أنّ قرار قبول الكيان الصهيوني عضوًا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي هو قرار منفرد قامت به مفوضية الاتحاد الأفريقي، فإنّه يعكس مستوى التوغل الصهيوني بالقارة الأفريقية والاختراقات التي حققتها خلال السنوات الأخيرة على صعيد استمالة عدد من دولها، والتطبيع مع أخرى، بما فيها دول عربية.

يذكر ان الكيان الصهيوني توصل إلى اتفاقيات تطبيع مع المغرب والسودان (2020)، فضلًا عن إقامة علاقات دبلوماسية مع تشاد (2019)، التي كان موسى فكي رئيسًا لوزرائها في الفترة 2003-2005، ووزيرًا لخارجيتها في الفترة 2008-2017، قبل انتخابه رئيسًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي في عام 2017.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل