إنتهي عقد الاستغلال الذي يضمن نقل الغاز الطبيعي الجزائري نحو اسبانيا, عبر المغرب, أمس االأحد على الساعة منتصف الليل وستواصل الجزائر تشريف التزاماتها مع شريكها الاسباني من خلال أنبوب الغاز “ميدغاز” واستعمال البواخر الناقلة للغاز.
ولن يؤثر وقف استغلال أنبوب الغاز الأورو-مغاربي, الذي يوصل حوالي 10 مليار متر مكعب في السنة من الغاز المنتج في حاسي الرمل نحو اسبانيا, على الأحجام الموجهة لشبه الجزيرة الايبيرية بفضل رفع قدرات الانتاج بأنبوب الغاز “ميدغاز” الذي يربط بني صاف (عين تموشنت) بألميريا (اسبانيا), وهي القدرات التي سترتفع من 8 إلى 10.5 مليار متر مكعب في السنة قبل نهاية السنة الجارية.
وكان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون قد صرح خلال لقائه الدوري مع ممثلي بعض وسائل الاعلام الوطنية انه “تم الاتفاق مع الاصدقاء الإسبان على تموينهم بالغاز الطبيعي عن طريق الانبوب المباشر (ميدغاز)”, موضحا أنه “في حال حدوث أي خلل, سيتم ايصال الغاز الجزائري لإسبانيا عن طريق البواخر الجزائرية”.
وأعرب الشريك الاسباني عن ارتياحه حيال قرار رئيس الجمهورية, وتلقى “ضمانات” من السلطات الجزائرية بخصوص امداد اسبانيا بالغاز الطبيعي.
وسيسمح أنبوب ميدغاز للجزائر بالوفاء بشكل كبير بالتزاماتها مثلما أكده عديد الخبراء, موضحين أن رفع قدرات هذا الأنبوب, مرفقة باللجوء إلى قدرات الجزائر الهامة في مجال الغاز الطبيعي المميع, ستسمح للجزائر بالتخلي عن أنبوب الغاز الأورو-مغاربي.
ويعتبر الخبراء أن الجزائر, بتوجهها نحو أنبوب ميدغاز, “ستوفر لشركائها الأوروبيين خيارا تجاريا أكثر أمانا وأقل تكلفة”.
ويتعلق الأمر بقرار متأن ومدروس سمح للطرف الجزائري بتقديم ضمانات لشريكه الاسباني.
ففي نهاية شهر سبتمبر الماضي, كشف وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا, خوسيه مانويل ألباراس بوينو, خلال زيارة عمل أجراها إلى الجزائر, عن تلقيه “ضمانات” من السلطات الجزائرية بخصوص امداد بلاده بالغاز.
وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, أشار ألباراس بوينو إلى أن “الجزائر تعتبرا شريكا اقتصاديا من الدرجة الأولى, ودائما يفي بالتزاماته تجاه اسبانيا. لقد شعرت بالاطمئنان اليوم بشأن استمرار التموين بالغاز”.