بن باحمد يوضح أسباب تأخر إنتاج لقاح سبوتنيك في الجزائر

عمار1 نوفمبر 2021آخر تحديث :
بن باحمد يوضح أسباب تأخر إنتاج لقاح سبوتنيك في الجزائر

أكد وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، استعداد الجزائر الكامل لتعزيز علاقاتها مع روسيا في مجال الصناعة الصيدلانية وتطويرها إلى شراكة صناعية حقيقية على المدى الطويل، بداية من إنتاج لقاح سبوتنيك ـ V المضاد لفيروس كورونا المستجد محليا، وصولا إلى إنتاج مواد صيدلانية أخرى ستوجه للاستهلاك المحلي والتصدير مستقبلا.

وقال بن باحمد في تصريح لوكالة “سبوتنيك “: “كما تعلمون هناك بروتوكول اتفاق موقع، بين شركة صيدال وصندوق الاستثمار الروسي المباشر، حيث تم وضع منصة رقمية تحتوي على كل المعلومات المتعلقة باللقاح الروسي، وهذا لإتاحة عملية نقل التكنولوجيا التي ستسمح للجزائر بإنتاجه محلياً”.

وأشار الوزير إلى أنه “في الوقت ذاته أن عملية نقل تكنولوجيات إنتاج اللقاحات أو أي دواء آخر يستغرق وقتا كبيرا”.

وعن أسباب عدم الشروع بعد في إنتاج اللقاح الروسي محليا، أوضح الوزير أن “اللقاءات والتبادلات وورشات التكوين مع الشريك الروسي متواصلة، فيما تبقى الإشكالية الأساسية هي عملية نقل التكنولوجيا، حيث لم يتمكن الطرف الروسي بعد من إرسال فرق لمعاينة منشآت الإنتاج لدينا، كما أن الاتفاق مع الشريك الروسي كان على القيام بعملية إنتاج كاملة أي من التقانة الحيوية، إلى الإنتاج بكميات كبيرة”.

وتابع “بعد أن حددت روسيا في جويلية الماضي شركة بيوكاد كشريك صناعي لنا، تتواصل عملية إنجاز المشروع، على شقين، شق يتعلق باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وآخر بمواد صيدلانية لمرضى السرطان، وبطبيعة الحال الأمور تحتاج إلى وقت، ولا يمكن أن نسمي هذا تأخرا بل هو الوقت الذي يحتاجه عالم الصناعة الصيدلانية”.

وتابع بن باحمد قائلا: “بلادنا مستعدة طبعا لمواصلة العمل مع روسيا، بل قمنا بتوسيع التعاون إلى منتجات أخرى، لأننا نعرف نوعية المنتجات الروسية الرائعة، حيث كنا أول بلد أفريقي يسجل سبوتنيك ـ V لكن لكي نبني معا نموذجا صناعيا مشتركا، فنحن بحاجة لتجاوب أكبر”.

وأكد الوزير أن المنشآت التي تمتلكها الجزائر تسمح لها بإنتاج اللقاح الروسي بعد شهرين فقط من تلقي المواد الأولية اللازمة لإنتاجه، معربا عن تطلع الجزائر إلى إنتاج المواد الأولية داخل الجزائر، كي يتم استخدام اللقاح في جميع أنحاء العالم. وبالعودة إلى المنتجات الروسية التي ستنتج داخل الجزائر مستقبلاً، قال عبد الرحمن بن باحمد: “سواء ما تعلق باللقاح، أو المواد الأخرى المرتبطة بمرض السرطان، فالهدف من الإنتاج المحلي هو التصدير للمنطقة وكذلك القارة، ولقد سجلت شركة بيوكاد بعض المنتجات في وقت قصير بعد الرد الإيجابي من طرفنا، وهو إشعار قوي من الجزائر عن مدى استعدادها للذهاب بعيدا في التعاون، لدخول سوق بالغة الأهمية”.

واستدرك قائلا: “نحن نملك 130 مختبرا صيدلانيا، ينتج تقريبا كل ما تحتاجه القارة الأفريقية وفق المعايير الدولية، ونصدر لأفريقيا، ولأوروبا كذلك. في السابق لم تكن هناك سياسة مشجعة على التصدير، نظرا لضخامة السوق المحلية… لهذا كان المنتجون يهتمون أكثر بالبيع محليا، اليوم الأمر مختلف حيث فاقت طاقات الإنتاج الطلب المحلي، لهذا سنشجع التصدير لأفريقيا حيث ستنشأ بعد أسابيع وكالة أفريقيا للأدوية بعد أن وقعت على تأسيسها 15 دولة، وتسمح هذه الوكالة بالوصول إلى حلول عامة للدول المنتجة، من أجل تحقيق اكتفاء في الطلب الأفريقي، وهي مأمورية تستعد لها الجزائر بجدية وبأسعار جد منخفضة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل