ترأس وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، صباح الخميس 04 نوفمبر 2021 بالمركز الدولي للمؤتمرات أشغال اليوم الدراسي حول التقييم الشامل للإستجابة لوباء كوفيد-19 في الجزائر.
إستهل السيد الوزير اللقاء بالترحم على أرواح كل الزميلات والزملاء من أسلاك قطاع الصحة وكل الذين فقدناهم جراء فيروس كوفيد-19، كما وقف وقفة إجلال وتقدير لكل مهنيي قطاع الصحة بمختلف أسلاكه الذين لم يدّخروا جهدا في محاربة هذه الجائحة التي شلّت قطاعات الصحة في دول العالم بأسره وأثرّت سلبا على اقتصاديات العالم برمته.
وخلال كلمته الإفتتاحية، ذكر الوزير بالوضعية الوبائية التي عرفتها الجزائر بسبب فيروس كوفيد-19 وخاصة خلال الموجة الثالثة منها والتي تمكّن قطاع الصحة من مواجهتها بفضل تظافر جهود جميع مهنيي الصحة ومشاركة السلطات المحلية والمجتمع المدني والشريك الإجتماعي للحد من الآثار السلبية والجانبية لهذا الوباء خاصة في ظل النقص الذي سجلناه في مادة الأكسجين و كذا دوره الفعّال في عملية التلقيح.
وفي نفس السياق، أكد السيد الوزير أن الهدف من لقاء اليوم “نابع من إرادتنا في إشراك جميع القوى الفاعلة والخبرات القيّمة من أجل القيام بعمل تقييمي لأكثر من سنة ونصف لمختلف الأنشطة التي قام بها قطاعنا الصحي من أجل التكفل بمرضى هذه الجائحة”، مشيرا إلى أن هذا اليوم التقييمي “يندرج ضمن استراتيجيتنا الموضوعة لمجابهة هذا الوباء، بشكل استباقي وفعّال، كما يهدف إلى تلقّي إسهاماتكم الثمينة من خلال خبرتكم وعملكم اليومي الدءوب في الميدان والذي من شأنه أن يسمح لنا جميعا بتسجيل نقاط الضعف ونقاط القوة واستخلاص العبر والدروس، بحكم إيماننا أنّنا متواجدون جميعا في خندق واحد لمواجهة هذه الجائحة… والحفاظ على الأمن الصحي لبلدنا وعلى صحة مواطنينا”.
وشدد الوزير على ضرورة “إعداد الخطة التي سنبني عليها أنشطتنا في حالة ما سجّلنا، كما يتوقّع البعض، موجة رابعة لا قدر الله”.
ومن هذا المنبر،أبدى البروفيسور بن بوزيد لجميع الفاعلين في قطاع الصحة لضمان الشروط الملائمة للتكفل بالمريض وتلبية انشغالات مستخدمي الصحة، خصوصا وأنّ المرحلة القادمة تقتضي تبنّي استراتيجية تستجيب لتطلعات البلاد.