استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، كلا من عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيز، والخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ علي عرابي، بغرض التباحث حول ما يمكن تقديمه للجالية الجزائرية بفرنسا وأوروبا.
وقال السيد بلمهدي خلال اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة ،أن الاجتماع بعميد مسجد باريس، والذي يأتي بعد استقباله مؤخرا من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،” يهدف إلى التباحث حول ما يمكن تقديمه للجالية الجزائرية بفرنسا واوروبا، و لتدارس مختلف الإشكاليات التي تواجهها هذه المؤسسة الروحية”.
- وأضاف في نفس السياق، و بخصوص استقبال الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ علي بلعرابي، أن ” الجزائر لا طالما كانت البيت الجامع للأخوة الأفارقة الذين لهم ارتباط عميق بها، بصفتهم ثوارا كما كان حال الرئيس الراحل نيلسون مانديلا،أو من حيث التكوين في المجال الديني، وهو ما يمثله اليوم الامتداد الروحي للطريقة التيجانية بأفريقيا والعالم”.
من جهته،عاد عميد مسجد باريس إلى اللقاء الذي جمعه مؤخرا، برئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون، مؤكدا أنه كان ”هاما” باعتبار أنه جاء بعد عامين من الانقطاع بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
وركز السيد حفيز في معرض حديثه حول ” مدى أهمية مساهمة الجزائر ممثلة في وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف في تكوين الأئمة المنتدبين بفرنسا، والتي واستمرت منذ 1981 في إرسال بعثات الأئمة لمرافقة الجالية الجزائرية، اخرها دفعة سبتمبر المنصرم والتي ضمت 57 إماما من بينهم 14 إماما متحصلا على شهادة جامعية بدرجة دكتوراه”.
- وقال السيد حفيز،أن” أصداء جيدة وردت حول عمل أئمة هذه الدفعة خصوصا من قبل جاليتنا “، كاشفا في ذات السياق، عن” وضع برنامج تكويني جديد بمعهد ابن باديس بباريس، والذي يستمر لثلاث سنوات بدلا عن خمس سنوات كما كان معمولا به سابقا”.
وأكد أن “البرنامج المعمول به اليوم في المعهد، تم وضعه من قبل أئمة جزائريين ولقي ترحيبا من وزارة الداخلية الفرنسية”.
وأضاف أن المعهد، الذي يكون حاليا 180 إمام، فتح أربعة فروع بفرنسا ،و قريبا سيتدعم بفرعين اثنين، فيما يتم العمل على فتح فرع آخر بجنيف سبتمبر المقبل.
وبخصوص لقائه بالشيخ علي بلعرابي، قال عميد مسجد باريس،ان الفرصة كانت مواتية لأجل بحث سبل تعزيز العلاقة بين الطرفين لاسيما فيما يتعلق بمسالة تكوين الائمة مع التطرق الى فرص تعاون مشتركة”.
وفي ذات الخصوص قال خليفة الطريقة التيجانية العام، أن كل ما يخدم الدين الاسلامي، و كل طرف يمكن أن يسهم في خدمة المسلمين عبر بقاع العالم سيلقى دعم الطريقة التيجانية و كل اتباعها، و للعمل من اجل نشر قيم السلم و المحبة و التلاحم كما سطرها الشيخ التيجاني الجزائري”.