استقبل اليوم السبت، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، سفراء البلدان العربية المعتمدين بالجزائر.
ويندرج اللقاء، حسب بيان وزارة الخارجية، في إطار لقاء تشاوري يندرج ضمن اللقاءات الدورية مع مختلف مجموعات السلك الدبلوماسي.
وشكل اللقاء فرصة لإطلاع السفراء العرب على الجهود التي تبذلها الجزائر بهدف تعزيز العمل العربي المشترك في منظور بناء منظومة الأمن القومي العربي بكل أبعاده.
وأشار الوزير إلى الأوضاع العربية الراهنة وجسامة التحديات التي تفرض نفسها على المجتمعات العربية، خصوصا ما يتعلق بالتساؤلات المرتبطة بجائحة كورونا وكذا رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وركز الاجتماع على التضامن والاعتماد الجماعي على النفس بشكل يضمن مناعة الأمة العربية وحماية مصالحها ومساعي الجزائر الرامية لتوفير العوامل الأساسية لضمان نجاح القمة العربية المقبلة وجعلها محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك.
وأعرب لعمامرة عن التزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمواصلة عملية التشاور والتنسيق مع قادة الدول العربية وبمعية قيادة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تكملة للاتصالات المباشرة التي تجمعه دوريا مع العديد من نظرائه العرب وكذا تلك التي تتم عبر مبعوثه الخاص.
وأضاف الوزير أن الأهداف المتوخاة من هذا المسار الذي استهلته الجزائر وفق مقاربة تشاركية، تتمثل خصوصا في التوصل إلى صيغ توافقية حول أبرز المواضيع التي ستطرح أمام القمة العربية المقبلة، بما في ذلك تحديد التاريخ المناسب لعقدها.
وعرف اللقاء نقاشا ثريا وتبادلا إيجابيا للآراء، أثنى خلاله الحاضرون على المقاربة العملية والبناءة التي اعتمدتها الجزائر في التحضير وتوفير شروط نجاح هذا الاستحقاق العربي الهام، كما أشادوا بجهودها الدؤوبة في سبيل لم الشمل وخلق مناخ يكرس قيم التآخي والوحدة ويرتقي بالعمل العربي إلى آفاق واعدة.
وأعرب الوزير عن رغبته في عقد مثل هذه اللقاءات بصفة دورية سواء تعلق الأمر بمواكبة الأشغال التحضيرية للقمة العربية، أو في إطار مناقشة مواضيع أخرى ذات الاهتمام المشترك تكريسا لسنة التشاور والتنسيق وممارسة دبلوماسية جوارية فعالة نصرة لقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.