أوضح كبير المفاوضين الروس في المفاوضات مع أوكرانيا أن حكومة كييف وافقت لأول مرة، خلال اجتماع عقد أمس في اسطنبول التركية على تلبية سلسلة المطالب المبدئية المطروحة من قبل موسكو.
وقال رئيس وفد موسكو التفاوضي، فلاديمير ميدينسكي، للصحفيين اليوم الأربعاء: “يوم أمس أكد الجانب الأوكراني لأول مرة وبصورة خطية استعداده لتطبيق سلسلة الشروط ذات الأهمية القصوى لبناء علاقات طبيعية (وآمل أن تكون مبنية على مبدأ حسن الجوار) مع روسيا في المستقبل”.
وذكر ميدينسكي أن الوثيقة التي سلمها وفد كييف إلى المفاوضين الروس أمس تنص على مبادئ اتفاقية مستقبلية محتملة بين الدولتين تقضي بـ:
تخلي أوكرانيا عن فكرة انضمامها إلى حلف الناتو وإثبات وضعها كدولة خارج أي تكتلات عسكرية سياسية،
التزام أوكرانيا بعدم السعي إلى الحصول على أسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل،
التزام أوكرانيا بعدم استضافة قواعد وقوات أجنبية في أراضيها،
التزام أوكرانيا بعدم إجراء أي تدريبات عسكرية إلا بموافقة الدول الضامنة ومنها روسيا.
وحمل ميدينسكي حكومة كييف وداعميها الغربيين المسؤولية عن تجاهل هذه المطالب االروسية على مدى سنوات منذ الإطاحة بحكومة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، مشددا على أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو وإنشاء قواعد للحلف في أراضيها كان مسألة وقت لا أكثر.
وتابع رئيس الوفد الروسي، في معرض تعليقه على موقف كييف الأخير في المفاوضات: “يعني ذلك أن أوكرانيا أعلنت عن استعدادها لتلبية المطالب المبدئية التي كانت روسيا تصر عليها على مدى هذه السنوات. وإذا تم تطبيق هذه الالتزامات فإن ذلك سيؤدي إلى إزالة خطر إنشاء معسكر خاص بالناتو في أراضي أوكرانيا، ويكمن في ذلك مضمون ومغزى وأهمية الوثيقة التي تم تنسيقها على مستوى رفيع إلى حد ما”.
وأشار ميدينسكي إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، مشددا على أن موقف روسيا المبدئي بشأن وضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين لا يزال ثابتا.
وتجدر الإشارة إلى أن الجانب الروسي، في أعقاب اجتماع اسطنبول أعلن عن تقليص أنشطته العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف، ضمن إطار عمليتها العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.