استلام المعبرين الحدوديين بين الجزائر وموريتانيا في أكتوبر القادم

مسعود زراڨنية24 مايو 2022آخر تحديث :
استلام المعبرين الحدوديين بين الجزائر وموريتانيا في أكتوبر القادم

من المرتقب استلام المعبرين الحدوديين الشهيد مصطفى بن بولعيد الجاري إنجازهما بين الجزائر وموريتانيا في أكتوبر القادم بعد تقليص آجال الإنجاز من 24 شهر إلى 12 شهرا, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مسؤولي مديرية التجهيزات العمومية يوم أمس الاثنين خلال زيارة تفقدية للمدير العام للجمارك نور الدين خالدي لهاتين المنشأتين الحدوديتين.

وتتولى الدولة الجزائرية إنجاز هذين المرفقين الحدوديين اللذين بلغت نسبة تقدم الأشغال بهما 60 بالمائة, حيث رصد لهذه العملية غلاف مالي بقيمة تتجاوز 34 مليون دج, وفق توضيحات قدمت خلال عرض حول هذين المعبرين من قبل مدير التجهيزات العمومية بالولاية فاتح سليم.

ولدى تفقده ورشاتهما, شدد المدير العام للجمارك على ضرورة احترام المعايير الدولية في الأشغال, معربا في ذات الوقت عن أمله في أن يكون القائمون على هذه العملية في موعد الاستلام.

وقبل ذلك عاين السيد خالدي المعبر الحدودي المؤقت واطلع به على مختلف المرافق التي يحتوي عليها, كما تلقى عرضا حول نشاط التصدير عبر الحدود.


وبالمناسبة أكد المدير العام للجمارك في تصريح صحفي, على هامش هذه الزيارة الميدانية, أن هذه الزيارة تأتي بتوصيات من السلطات العمومية من أجل النهوض بالتجارة الخارجية وتنشيط المعابر الحدودية الموجودة عبر التراب الوطني.

وأضاف أن “معبر الشهيد مصطفى بن بولعيد مع الشقيقة موريتانيا لا يختلف على بقية المعابر البرية الأخرى, حيث نأمل من خلال هذه الزيارة أن تكون هناك جاهزية لكل الإطارات والأعوان على مستوى ولاية تندوف وبالأخص بالمعبر الحدودي”, مشيرا إلى أن هناك تجندا كبيرا من طرف السلطات المحلية للدفع لإنجاز المعبرين الجديدين اللذين هما بجوار المعبر المؤقت.

وأكد السيد خالدي أن هناك إرادة قوية من طرف كافة الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي للوقوف جنبا إلى جنب من أجل التعجيل بهذا الإنجاز الكبير .
وتهدف هذه الزيارة, كما أضاف ذات المسؤول, إلى الوقوف على مدى جاهزية فرق ووحدات الجمارك بولاية تندوف وخاصة بالمعبر, وقدمت توجيهات بضرورة التعجيل بعملية تصفية التصاريح الجمركية سيما عند التصدير والإستيراد, و العمل على بعث نفس جديد لهذا المعبر الذي سوف يعود بالإيجاب على الساكنة في مجال امتصاص البطالة والرفع من الحركة التجارية نحو موريتانيا ودول غرب إفريقيا.

وأكد المدير العام للجمارك في ذات السياق أن الجهود ستتواصل لبلوغ تحقيق هدف تصدير ما قيمته أكثر من 7 ملايير دولار.

ويواصل المدير العام للجمارك زيارته اليوم الثلاثاء بتفقد مقر المفتشية الجمركية ويشرف على لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين.

للتذكير فقد دشن المعبر البري الحدودي المؤقت الشهيد مصطفى بن بولعيد في 19 أوت 2018 من طرف السلطات الجزائرية رفقة السلطات الموريتانية ويقع على مستوى النقطة الكليومترية 75 جنوب مدينة تندوف.

وتعتبر هذه المنشأة الحدودية إضافة نوعية لعلاقات التعاون الثنائية في عدة مجالات بين البلدين, وتجسد توجه الدولة نحو سياسة اقتصادية جديدة تقوم على تشجيع الصادرات والترويج للمنتوج الوطني, كما أنها أداة للتنمية وتنشيط هذه المنطقة الحدودية من خلال تسهيل تنقل الأشخاص وتكثيف التبادلات التجارية بين البلدين.

كما يعتبر هذا المعبر الحدودي البري وسيلة هامة لترسيخ الروابط الاجتماعية والثقافية وجسر تجاري استراتيجي يعود بالمنفعة المتبادلة بين البلدين ودول غرب إفريقيا التي تعتبر من الأهداف الرئيسية للترويج للمنتوج الوطني, مثلما أشير إليه.
المصدر: واج

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل