رفع البنك المركزي الأوروبي، اليوم، معدل الفائدة الرئيسية بنصف نقطة مئوية (خمسون نقطة أساسية)، للمرة الأولى منذ 2011 وبنسبة أكثر مما كان متوقعا، في وقت تواجه منطقة اليورو تضخما متسارعا وشبح أزمة طاقة.
ويخرج قرار رفع الفائدة البنك الأوروبي من منطقة الفائدة السلبية للمرة الأولى منذ ثماني سنوات لتصبح صفر بالمئة، وترتفع الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية إلى 0.50 بالمئة وعلى كلفة الإقراض الهامشية إلى 0.75 بالمئة.
وقال البنك، في بيان، إن قرارات رفع الفائدة في المستقبل ستكون “تبعا للمعطيات”، معتبرا هذا الترفيع “نقطة تحول رئيسية بعد فترة طويلة كان خلالها الوصول إلى الأموال سهلا في منطقة اليورو”.
وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 8.6 في المئة في جوان الماضي، وهو أعلى مستوى في تاريخ المنطقة التي تستخدم العملة الموحدة، وهو مستوى يعد أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.
ويأتي رفع معدلات الفائدة ردا على ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، مدفوعا بتعطل سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الطاقة في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.