أكّدت نصيرة قماز مديرة التنسيق ومتابعة الرقمنة بوزارة الرقمنة والإحصائيات، هذا الأربعاء، أنّ كل الأمور جاهزة لإنجاح أول قمة عربية بدون ورق، ولفتت إلى القمة العربية الـ 31 التي ستقام في الفاتح والثاني نوفمبر بالجزائر، ستكون رقمية بامتياز.
لدى نزولها ضيفة على برنامج “ضيف الأولى”، أبرزت قماز أنّ القمة العربية بالجزائر 2022، أنّ المنجز أتى ثمرة لمسار جرى افتتاحه بإنشاء فوج عمل ضمّ ممثلي وزارتي الاتصالات السلكية واللاسلكية، والرقمنة والإحصائيات، وجرى تحديد السبل والوسائل لإنجاح المبادرة، وتمّ توسيع صلاحيات الفوج لمتابعة المشروع والعمل على توفير كل شروط إنجاح هذه القمة.
وجرى اقتناء التجهيزات اللازمة من 42 حاسوب متنقل، 120 كمبيوتر ثابت، إضافة إلى عدد من الخوادم، كما تمّ إنشاء شبكة داخلية مؤمّنة سيبيرانيًا، وجرى إنشاء بوّابة إعلامية لتغطية كافة نشاطات القمة، واستحداث بوابة أخرى لتسجيل الوفود المشاركة والإعلاميين، فضلاً عن تفعيل الموقع الإلكتروني الرسمي للقمة العربية الـ 31 بالجزائر، لتسهيل تبادل الوثائق بين سائر المشاركين، ونوّهت قماز إلى أنّ ما تمّ إنجازه جرى بخبرات جزائرية.
وأشارت مسؤولة وزارة الرقمنة والإحصائيات إلى أنّ الجزائر قطعت أشواطًا هائلة في مجال التحول الرقمي عبر قطاعات الداخلية، العدل، والعمل، على سبيل المثال لا الحصر، مسجّلة عدّة إحرازات نوعية في مكتب البيانات الحكومي.
وطمأنت قماز بشأن سيرورة الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي في الجزائر، مشيرة أنّه جرى إنشاء لجان اتصال على مستوى كل القطاعات الوزارية، وتوسيع التشاور مع كافة الفعاليات، كما جرى عرض مخطط على مجلس الوزراء في جوان الماضي، يتمّ الاشتغال عبر 5 محاور لتطوير بنية وطنية لتطوير الرقمنة، من خلال: الأطر القانونية، التنظيمية، المعيارية والتكنولوجية، تطوير الحوكمة الإلكترونية، تسريع وتيرة رقمنة الإدارة، توفير نظام بيئي مواتٍ لتطوير الاقتصاد الرقمي، وترقية المواطنة الرقمية.
إنشاء البوابة الحكومية للخدمات العمومية في منتصف نوفمبر
بشأن البرامج ذات الأولوية التي تعكف عليها وزارة الرقمنة والإحصائيات، نوّهت قماز إلى إنشاء البوابة الحكومية للخدمات العمومية في منتصف شهر نوفمبر الداخل، وستكون ذات طابع إعلامي وباللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، كما ستسمح بالولوج إلى 326 خدمة مُرقمنة و77 إجراءً، وتعريف المواطنين بالإجراءات الواجب اعتمادها من أجل الاستفادة من الوثائق ومختلف المعطيات، مع فتح نطاقين يخصان تواليًا كل من المواطن والإدارة، والمواطن والمتعامل الاقتصادي.
وبشأن تطوّر مؤشر تطوير الحَكومة الإلكترونية، أبرزت قماز أنّ الجزائر قفزت بثماني مراتب عالميًا في السنتين الأخيرتين، حيث صارت تتموقع في الصف الـ 112 بدلاً عن المركز الـ 120 سابقًا.
وشدّدت قماز على أشغال متسارعة لإتمام إنشاء البوابة العمومية للإحصائيات، على أن تكون قابلة للتحيين بشكل مستمر، وتشمل كل مناحي الحياة العامة.
عملية الإحصاء تتمّ بشكل جيد
طمأنت المسؤولة المركزية بوزارة الرقمنة والإحصائيات، أنّ عملية الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان، تجري بشكل جيد، مع استخدام وسائل تكنولوجية حديثة لأول مرة منذ الاستقلال، بهدف توفير قاعدة بيانات ثرية ومؤشرات اجتماعية واقتصادية تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة.