قال رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة (آر.تي.إي) في فرنسا خافيير بياتشاكزاك يوم الخميس إن نقص إمدادات الكهرباء قد يؤدي إلى انقطاع التيار “لبضعة أيام” هذا الشتاء في الوقت الذي أخطرت به الحكومة السلطات المحلية بسبل إدارة الموقف في حالة حدوث أي انقطاع محتمل.
وقال بياتشاكزاك لراديو فرانس إنفو: “ينطوي الوضع على خطر، لكن لا ينبغي لنا أن نعتقد أن انقطاع التيار الكهربائي أمر لا مفر منه”.
ونوه بياتشاكزاك في لقائه بآخر توقعات الهيئة بخصوص إمدادات الكهرباء، التي سلطت الضوء على مخاطر نقص تلك الإمدادت في جانفي .
وقال: “لدينا اليوم 35 غيغاوات من الطاقة النووية المتاحة حتى الأول من ديسمبر، والهدف هو أن نصل إلى 40 و41 (غيغاوات) بحلول أول جانفي، وإلى 43 (غيغاوات) بنهاية الشهر، مقارنة بقدرة إجمالية تبلغ 61”.
وقال بياتشاكزاك إن الهيئة استندت في توقعاتها إلى جدول الصيانة النووية الذي تعده شركة إليكتريسيتي دو فرانس مع توقع حدوث بعض التأخيرات.
والثلاثاء الماضي قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران في باريس إن بلاده يمكن أن تواجه نقصاً في الكهرباء في حال حلول أيام شتاء شديدة البرودة .
فيران أضاف: “قد لا يحدث التوازن الكامل بين توليد الكهرباء والطلب في بضعة أيام شديدة البرودة”، موضحاً أن فريقاً للأزمات اتفق مع المناطق على فرض قيود في حالة حدوث اختناقات في الإمدادات، مع تأمين مرافق البنية التحتية سريعة التأثر، والأكثر عرضة للأضرار، مثل المستشفيات أو خدمات الهاتف الطارئة.
وتسببت أزمة الطاقة المتوقعة إلى جانب خفض إمدادات الغاز الروسية في ارتفاع أسعار الطاقة عبر القارة.
وفي أوت الماضي صرّحت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن بأنه في أسوأ الظروف ربما يشهد الشتاء المقبل انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن البيوت الفرنسية وسط أزمة طاقة واسعة النطاق تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
يشار إلى أن فرنسا تعتمد على الطاقة النووية في توليد نحو 67% من احتياجاتها من الكهرباء وعلى الغاز في توليد نحو 7%.
وأطلقت فرنسا خطة “ترشيد في مجال الطاقة” في جوان الماضي تستهدف خفض استخدام الطاقة بنسبة 10% بحلول 2024.