بلعريبي يبرز دور الجزائر الإقليمي والدولي في الارتقاء بالعمل الجماعي للحد من مخاطر الكوارث

أبرز وزير السكن والعمران والمدينة في الجزائر، محمد طارق بلعريبي، الدور الإقليمي والدولي للجزائر في تعزيز العمل الجماعي للحد من مخاطر الكوارث. وأشار بلعريبي في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الدولي حول الحد من مخاطر الزلازل الذي تشرف على تنظيمه وزارة السكن والعمران والمدينة، إلى أن الجزائر تعمل من خلال جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث على تطوير آليات فعالة للتعاون الدولي والإقليمي بهدف تحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال. وأكد أن الجزائر تتبنى رؤية جديدة تركز على تظافر الجهود وتحسين التعاون الدولي والإقليمي فيما يتعلق بالبحث العلمي والتكوين وتقاسم الخبرات وبناء القدرات ونقل وتوطين التكنولوجيا، مع التركيز على تأمين التمويل المستدام للبلدان النامية بمساعدة المجتمع الدولي.

وأشار بلعريبي إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها الجزائر في هذا الصدد، مثل وضع إطار قانوني للوقاية من الكوارث وإدارتها، وتطوير قوانين جديدة للتعمير تتناسب مع التطورات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. كما تم تعزيز شبكة المراقبة والتسجيل الزلزالي وإعداد خرائط المخاطر الزلزالية وتقييم المخاطر في مناطق مختلفة من البلاد. وأعلن أيضًا عن تحديث النظام الجزائري المضاد للزلازل خلال العام الحالي، بما في ذلك استخدام تقنيات حديثة في البناء لتعزيز مقاومة المباني للزلازل.


الوزير بلعريبي أعرب عن فخره بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في الارتقاء بالعمل الجماعي للحد من مخاطر الكوارث على المستوى الإقليمي والدولي. أشار إلى أن الجزائر تعمل بجدية وفاعلية من خلال التعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث. وأكد أن الجزائر تدرك أهمية العمل الجماعي والآليات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأشار بلعريبي إلى جهود الجزائر على المستوى الدولي في إطار إطار عمل “سنداي” للحد من مخاطر الكوارث ووضع آليات التعاون والاستراتيجيات الخاصة. كما أشار إلى دور الجزائر في تبني الاستراتيجية العربية للحد من الكوارث خلال القمة العربية في موريتانيا وتأسيس المركز العربي للوقاية من الزلازل والكوارث الطبيعية.

وأعلن بلعريبي عن التدابير التي اتخذتها الجزائر لتعزيز التصدي لمخاطر الكوارث، بما في ذلك وضع تشريعات وقوانين تهدف للوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث. كما أشار إلى تحديث النظام المضاد للزلازل وتطبيق أحدث التكنولوجيات المستخدمة في البناء لمقاومة الزلازل.

وأكد الوزير على أهمية إعداد خرائط المخاطر الزلزالية ودراسة الأنسجة العمرانية الهشة في الولايات المختلفة. كما تم توسيع الشبكة الوطنية لرصد الموجات الزلزالية وتجهيز مختبر المركز الوطني للبحث المطبق في هندسة الزلازل