أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة, اليوم الخميس، أن الذاكرة الوطنية ستبقى “الإسمنت المسلح” لتمتين وحدة الشعب الجزائري و”الذخيرة الحية” لتعزيز رصيد الأمة.
وفي كلمة له في افتتاح الدورة الخامسة العادية للمجلس الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين التي احتضنتها مؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج (الجزائر العاصمة), أوضح ربيقة أن الاتحاد الذي تأسس سنة 1956 “كان ولا يزال مدرسة للوطنية والنضال”, وهو الذي لبى سنة 1957 –كما قال– “نداء جبهة التحرير الوطني بشن إضراب عام وشامل, فكتبت بذلك هذه الفئة المهنية أروع الصفحات في تاريخ الكفاح والحرية”.
واعتبر الوزير أن مثل هذه التظاهرات “تعزز الشعور بالانتماء لهذه الأرض الطاهرة”, مشددا على أن الذاكرة الوطنية ستظل “الإسمنت المسلح الذي يمتن وحدة ولحمة الشعب الجزائري والذخيرة الحية لرصيد الأمة من المرجعية والقيم الخالدة”.
وأضاف أن إحياء ذكرى إضراب الثمانية أيام سنة 1957 يشكل “فرصة لاستذكار الأمجاد والبطولات الخالدة التي خاضها أبناء الشعب الجزائري ضد المستعمر واستلهام قيم الشهامة والتشبث بالأرض والعهد مع الوطن”.
وأكد أن هذا الإضراب التاريخي شكل “حدثا فارقا ومنعطفا حاسماً أثبت مدى تلاحم القواعد الشعبية والشرائح الاجتماعية والمهنية بقيادة جيش وجبهة التحرير الوطنيين”، مبرزا أن الشعب الجزائري يحق له اليوم أن “يفتخر بإنجازات الجزائر وبالسياسة الرشيدة والشجاعة التي تحدو القيادة العليا للبلاد للمضي قدما لتأسيس جزائر جديدة”.
وذكر في ذات السياق أن الدولة “سخرت كل الإمكانيات المتاحة لتجسيد استراتيجيتها المسطرة على أرض الواقع، والتي حققت في ظرف ثلاث سنوات خطوات إيجابية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وهي تشق طريقها بخطى ثابتة وأكيدة لتجسيد مشروع التنمية المستدامة”.
واعتبر ربيقة أن هذه الجهود والمساعي “تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى تمتين اللحمة الوطنية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة”, لافتا الى أن “النتائج الايجابية المحققة على كل المستويات والأصعدة تثبت أن بلادنا تمتلك كل مقومات تحقيق نهضة شاملة وهي في طريقها لبلوغ الأهداف المرجوة”.