قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إن “الأزمة الليبية تستمر وتبقى ماثلة أمامنا بتداعياتها وتعقيداتها المختلفة جراء التدخلات الخارجية وسياسة الاستقطاب بين القوى الوطنية والأجنبية”.
وأضاف الرئيس تبون في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول، نذير العرباوي، خلال أشغال اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، أنه في أعقاب فيضانات درنة “وجدنا في الهبة الإنسانية لشعب ليبيا الشقيق خير مثال على معدنه الأصيل”، وأن الانتماءات العشائرية لن تعيق تحقيق اللحمة الوطنية.وحث رئيس الجمهورية الشعب الليبي على تحديد مستقبله وتجاوز الانسداد الحالي عبر إعادة بناء المؤسسات الليبية، وتكريس حقه في اختيار ممثليه واستعادة الأمن والاستقرار.ودعا الرئيس تبون، كل الأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبي للالتفاف حول هذا المسار البناء واحترام سيادة ليبيا، مؤكدا أن الحل النهائي لن يتأتى إلا عبر مسار يكرّس السيادة الوطنية ويتولى الأشقاء الليبيين زمام أمورهم.كما جدد الرئيس بشكل خاص على إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري في ليبيا وسحب المرتزقة مهما تغيرت مسمياتهم.وأكد الرئيس تبون على أن الجزائر أي تدخل في القرار الليبي وتدعو إلى الحفاظ على السيادة الوطنية لهذا البلد الشقيق، مشيراً أن الجزائر تدعم كل الجهود الليبية والأطراف المعنية في سبيل تحقيق الأمن والسلم في ليبيا والمضي نحو اجراء انتخابات ومصالحة وطنية ليبية-ليبية.