تشهد الأرض منذ ليلة 10 ماي الجاري، عاصفة شمسية “قوية للغاية” لا تزال مستمرّة حتى اليوم، حسب ما أكده مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء يوم الأحد في بيان.
وقال المركز إن هذه العاصفة “تتزامن مع ذروة النشاط الشمسي الأقصى، في الدورة الشمسية التي تمتدّ لـ11 عاما”. وأنها “نتيجة لوصول الموجة الأولى من سلسلة تتضمّن أكثر من 6 انبعاثات كتلية إكليلية إلى الأرض”.
حيث تتكوّن هذه الانبعاثات من “سحابة من الجسيمات المشحونة، والحقول المغناطيسية الشمسية”. وهي تنبعث من “بنية مغناطيسية معقّدة على سطح الشمس، تُعرف بالبقعة الشمسية”.
وأوضح بيان المركز العلمي الجزائري أن “هذه البقعة، التي بلغ قطرها ما يساوي 17 مرة قطر كوكب الأرض، كانت في اتجاه الأرض مباشرة”.
وقد نشر المركز “صورة التقطها مرقابه يوم 9 ماي، تظهر بقعة شمسية سوداء كبيرة أسفل يسار قرص الشمس”. وقال إن هذه البقعة هي “مصدر العاصفة الشمسية القوية”.
كما كشف جهاز استقبال الإشعاع الشمسي بمحطة المركز في بومرداس، في نفس التاريخ، “3 أنواع مختلفة من التدفقات الإشعاعية القادمة من هذا النشاط المغناطيسي الشديد”، يضيف البيان.
قبل أن يطمئن بأن العاصفة الشمسية ظاهرة طبيعية لا تشكّل أي تهديد مباشر على صحة الإنسان. نافيا وجود أي صلة بين نشاط الشمس، وبين النشاط الزلزالي على الأرض.