كثرت إبداعات الخالق فبين عالم الحيوان و عالم النبات و الجيولوجيا عديد الظواهر و الجماليات التي عجز العلم عن تفسيرها إلا حديثا و حتى أن قلة قليلة تعرف تفسيرها أما البعض الآخر فيستمتع ببديعها و قلة في أوائل الحياة كانت تعبدها.
و من أجمل الظواهر الطبيعية التي تحدث في أماكن معينة على هذا الكوكب هو الشفق القطبي أو ما يعرف بال(( Aurora الأورورا)) أو الفجر القطبي أيضا, هو ظاهرة رائعة تمتزج فيها أجمل الألوان بين أخضر خافت و أحمر متدرج مزينة السماء كمصابيح أو ألعاب نارية تنتشر في كل مكان كخيال يعطي رسمة تجعلك مذهولا فيه.
لكن ما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة و ما هي مناطق حدوثه الأساسية؟
بداية من الجزء الثاني للتساؤل فالشفق الأرضي يحدث في نطاق القطبين الشمالي و الجنوبي في المنطقة المحدّدة بدائرتي العرض 3° و 6° وخطي الطول 10° و 20° و قد يمكن رؤيته من أماكن قريبة من ذلك كالتشيلي و أستراليا و الأرجنتين.
أما عن السبب الأساسي لحدوث هذه الظاهرة فهو دخول جسيمات الرياح الشمسية الدافئة طبقة الأيونسفير الأرضية فتتفاعل مع التيارات المغناطيسية الأرضية طردا و ذالك على علو سبعين ألف كيلومتر فتنتج صدمة قوسية بين الجسيمات المشحونة و الغلاف الجوي مشكلة تلك التيارات التي نراها بالعين المجردة و التي هي الشفق القطبي و هذا الأمر لم يتم اكتشافه حتى بداية الستينات من القرن الماضي.
أما عن الشفق كظاهرة فهو ليس مرتبطا بالأرض فقط بل بغالبية كواكب المجموعة الشمسية كالمشتري مثلا الذي يمتلك قوة مجال مغناطيسي اكبر من الارض حاله حال كوكب زحل إذ لوحظ فيهما الشفق مرات عديدة بواسطة تلسكوب هابل بل و بشكل أوضح من الشفق الأرضي,
كما لوحظ أيضا في كواكب أخرى كأورانوس و نبتون.
يبقى الشفق القطبي الأرضي ظاهرة استمتع بها الإنسان و أظهرت له بديع خلق الله.