عزيزي ، هل أنا أحدث حاكم العالم ؟ ، طبعا لا فحاكم العالم أكثر انشغالاً من أن يقرأ مقالا متواضعا كهذا ، مادمت في حضرتي في هذه اللحظة فأنت لست حاكم العالم ، و ليس للعالم حاكم على حد علمي على أي حال . من هذا المنبر أنقل لك رؤيةً رأيتها في أحد الكتب التي تيسر لي أن أقرأها ، كما يكون قد تيسر لك قرائة كتب أخرى بأفكار عديدة ربما لم أوفق أنا و غيرك في الوصول إليها بعد و لكن كلانا نطمح أن نصطاد ذات الفكرة التي إصطتدها أنت وهذا طبيعي لأن معظمكم طيبٌ و لايخرج من الطيب إلا طيبُ ، و لكن يا ترى مالذي يمنعنا من الوصول إلى النقطة التي أنت فيها و مالذي يقف في وجهك لتصل إلى نقطة فيها غيرك ، و نحن اليوم نملك كل الإمكانيات لنجد أيما نريد ، ستقول ، ربما لأن الله عز وجب من أعلى سماء أجزل العلوم و منح كل ذي قسم قسمه و نصيبه من علومٍ و فكر لايزيد عليه ، نعم لا خلاف ، أوافقك على هذا ، و لكنني أعلم أيضا أنه بإمكانك على الأقل أن تقرأ جزءًا من كتاب و في نفس الوقت قد لا تقرأه طول عمرك . و لكنك لاتفعل هذا بداعي المماطلة و الإنشغال رغم أنك لو راجعت ماتفعله في يومك العادي ستجد أن يومك هو عبارة عن كومة انشغالات لا تسمن و لاتغني من جوع ، لا تسألني عن كيفية القضاء على المماطلة فلا أحد يعرف و لكن نصيحتي هي “أن لا تقول لشيء إني فاعل ذلك غدا” و تعيش حياتك فطنا دائما ، لأنك لا تعلم إن كنت ستبلغ الغد أم لا.
ثقافة وفن