خواطر-“تخلص من الشعور بالذنب”

عمار16 ديسمبر 2020آخر تحديث :
خواطر-“تخلص من الشعور بالذنب”

تأنيب الضمير هو معلمك ، إنه ينبهك عندما تكون خارج الطريق المؤدي إلى ما تظنه بوابة الصلاح . و لكن إعلم أن الكثير من الشعور بالذنب الذي نعانيه قد يكون صادراً عن الضمير الإجتماعي ، وليس الضمير الشخصي ، “الضمير الإجتماعي” أو بالعامية “العرف” يمثل تلك القوانين التي اتفق عليها مجتمع ما و أصدرها دستوراً له و لأفراده أو بعبارة أخرى أراد أن يحيلها دستوراً وهي قوانين كما يعرف القاسي و الداني تعرضت لمؤثرات خارجية لا تعد و لا تحصى و من شتى الأنواع و الأشكال .لذلك لا يليق بمجتمع اليوم ، مجتمع “العلم و الحضارة” المزعومة أن ينتهجها قوانين له . شعورك بالذنب بحق هذه القوانين او كما يصح أن نطلق عليه إسم “تأنيب الضمير الإجتماعي” هو نوع من الشعور الذي لا يُعَلِمْ و لا ينفع ، و لكنه على العكس تماماً يعيقك عن التقدم . نحن نتحرر عندما نحلل أنواع تأنيب الضمير ، فالتأنيب الصادر عن مجتمع مِلئه المجاملة و النفاق ، يجب أن نتحرر منه . أما التأنيب الصادر من الذات فيجب أن تواجهه و تتأقلم معه ، و تتعلم منه كيف تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ثم تتقدم . مهما تطلب ذلك فلن يكون بصعوبة مع الشعور بالذنب و نتائجه المدمرة على الحياة ، لا داعي للحسرة . الحياة تَعَلمْ فمن أخطائنا ومن نتائجنا نتعلم ، أو كما يقال “الخطأ الوحيد في الحياة هو الخطأ الذي لم نتعلم منه”.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل