وجه الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رسالة تهنئة للرئيس عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى 59 لعيد الاستقلال والشباب. مؤكدا استعداد الجمهورية الصحراوية لتعزيز علاقات “التحالف بين بلدينا الشقيقين”، بهدف “تعزيز السلم والاستقرار في منطقتنا” وأيضا “العمل معاً للتصدي لكل المخاطر المحدقة بها، وخاصة تلك الناجمة عن سياسات التوسع والعدوان، وتهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة”.
جدد إبراهيم غالي التأكيد على إرادة الجمهورية الصحراوية “الراسخة لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتحالف بين بلدينا الشقيقين”، بهدف “تعزيز السلم والاستقرار في منطقتنا”، وأيضا “التعاون والتكامل بين كل بلدانها، في سياق من الاحترام المتبادل وحسن الجوار”، مؤكدا ضرورة “العمل معاً للتصدي لكل المخاطر المحدقة بها، وخاصة تلك الناجمة عن سياسات التوسع والعدوان، وتهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة”، في إشارة واضحة للتهديدات التي يمثلها نظام المخزن على المنطقة.
وبمناسبة الذكرى 59 لاستقلال الجزائر، قدم إبراهيم غالي أحر التهاني وأصدق الأماني، إلى الشعب الجزائري، مؤكدا أن ” الشعب الصحراوي، وعلى غرار كل شعوب العالم التواقة إلى الحرية والعدالة والسلام، ليشارك شقيقه الجزائري الاحتفال بهذه الذكرى المتميزة في تاريخ البشرية جمعاء، لما تكتنزه من معانٍ ومغازٍ ودلالات عميقة، وما تمثله من قيم ومثل ومبادئ، وما تجسده من انعتاق وخلاص من براثن العهد الاستعماري البائد”.
وأثنى غالي على الدور الجزائري قائلا “ولا يمكن إلا أن نستحضر اليوم، بتقدير وامتنان وفخر واعتزاز، الدور المحوري الذي لعبته حرب التحرير الجزائرية وانتصارها الساحق في فتح المجال واسعاً أمام سلسلة تحرر بلدان وشعوب في مختلف قارات العالم، وخاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية”، مؤدا “غدت نبراساً لكل الشعوب المضطهدة والمكافحة، وفي مقدمتها الشعب الصحراوي الذي دشن حربه التحريرية ضد الوجود الاستعماري الغربي في سبعينيات القرن الماضي، ويواصل اليوم معركته المشروعة ضد دولة الاحتلال المغربي، وكله عزم وإصرار على انتزاع حقوقه في الحرية والاستقلال، على غرار شقيقه الجزائري، مهما تطلب ذلك من تضحيات”.