الجزائر /نيجيريا: الفائدة الاقتصادية لأنبوب الغاز “تي.اس.جي.بي” ستكون “ضخمة

م .ك22 نوفمبر 2021آخر تحديث :
الجزائر /نيجيريا: الفائدة الاقتصادية لأنبوب الغاز “تي.اس.جي.بي” ستكون “ضخمة

 أكد السفير النيجيري بالجزائر محمد مبدول امس الأحد أن الفائدة الاقتصادية من مشروع أنبوب  الغاز العابر للصحراء “تي.اس.جي.بي” (TSGP)، الذي يربط نيجيريا بأوروبا عبر الجزائر، ستكون “ضخمة” لجميع الأطراف المعنية.

وقال السفير في حوار مع صحيفة “بانش” النيجيرية: “هذا مشروع مهم للغاية من شأنه أن يدر الكثير من الأموال لكل من نيجيريا والدول الأخرى المشاركة فيه”.

وحسب الدبلوماسي، يمكن لنيجيريا أن تزود عبر أنبوب الغاز هذا 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، مؤكدا أن احتياطيات الغاز في نيجيريا “غير محدودة تقريبًا”.

وفي هذا الاطار، سلط السيد مبدول الضوء على القدرات التي تتوفر عليها الجزائر من حيث نقل الغاز وتمييعه.

“في الوقت الحاضر، الجزائر توفر جزءًا كبيرًا من احتياجات الغاز لمعظم الدول الأوروبية. ولديها شبكة أنابيب غاز تزيد عن 2000 كلم. ويحتوي حقلها الرئيسي للغاز، حاسي الرمل، على رابع أكبر احتياطي غاز في العالم”، حسبما ابرز ذات السفير.

و اكد أن الجزائر بفضل بنيتها التحتية للغاز وشبكة أنابيب الغاز، قادرة على ربط حقل غاز حاسي الرمل بحقل نيجيريا عبر النيجر”.

وردا على سؤال حول مستوى تنفيذ مشروع (TSGP)، أشار السفير إلى أن إنجاز المقطع الذي يعبر نيجيريا “يسير بسرعة كبيرة وبمجرد وصوله إلى مدينة كانو (المنطقة الحدودية مع النيجر) سيتم توصيله عبر الحدود النيجيرية و من هناك سوف ينتقل إلى الجزائر”.

وفي تطرقه الى مشاريع الشراكة الأخرى التي قام بها البلدان، أشار محمد مبدول إلى مشروع كوابل الألياف البصرية الذي يهدف إلى تعزيز الاتصال بالإنترنت بين إفريقيا وأوروبا، وكذلك مشروع الطريق العابر للصحراء البالغ طوله 9.900 كلم والذي يعبر أيضًا التشاد والمالي، قد وصلت نسبة إنجازه قرابة 90 بالمائة، مضيفا أن “الجانب الجزائري انتهى من انجاز جزئه وينتظر فقط التدشين”.

وسيتم دعم هذا المشروع، حسب الدبلوماسي، من خلال الربط بين ثلاثة موانئ عميقة سيتم بناؤها لتعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة. و يتعلق الامر بميناء المياه العميقة في لاغوس، و ميناء سيتم بناؤه في مدينة ساحلية في الجزائر وميناء ثالث من المقرر بناؤه في قابس بتونس.

و أعرب عن ارتياحه بالقول: “سوف تمر البضائع القادمة من أوروبا وأجزاء أخرى من العالم عبر هذه الموانئ وسيتم توجيهها عبر شبكات الطرق المشتركة هذه. إنه مشروع ضخم من شأنه أن يستحدث سلسلة من النشاطات للناقلين ورجال الأعمال والتجار. إنه نعمة لازدهار هذه المناطق”.

من جهة اخرى، اعرب السيد مبدول عن أمله في إنشاء خطوط جوية تربط الجزائر العاصمة بأبوجا ولاغوس، لتسهيل تنقلات  جاليات الأعمال للبلدين.

ولدى تطرقه إلى العلاقات الثنائية، وصفها السفير بأنها “عميقة جدا وودية ومحترمة”، مشيرا إلى إنشاء اللجنة المشتركة التي حددت العلاقات بين الدولتين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل