تتخلى بربادوس المستعمرة البريطانية السابقة الأسبوع المقبل عن التاج البريطاني وعن الملكة إليزابيث كرمز لرأس الدولة، لتنفصم بذلك آخر عرى الملكية التي ربطتها ببريطانيا على مدى حوالي 400 عام منذ وصول أول سفينة انجليزية إلى الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي
وتعتبر بربادوس التخلي عن الملكة إليزابيث الثانية، وهي ملكة على بربادوس و15 دولة أخرى من بينها استراليا وكندا وجاميكا، علامة على الثقة وسبيلا للتخلص من آثار تاريخها في عهد الاستعمار
وفي ذكرى مرور 55 سنة على استقلال البلاد ستتحلل بربادوس بمولد الجمهورية أخيرا من جميع الروابط الاستعمارية التي ربطت هذه الجزيرة الصغيرة بإنجلترا منذ أعلنت سفينة انجليزية تبعيتها للملك جيمس الأول في العام 1625
وربما تكون أيضا بشيرا بمحاولة أوسع من جانب مستعمرات سابقة لقطع صلاتها بالملكية البريطانية، وسيحضر ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الاحتفالات بمولد الجمهورية في بريدجتاون والتي تبدأ يوم الاثنين المقبل
وهذه هي المرة الأولى التي تتخلى فيها مستعمرة سابقة عن تبعيتها للتاج البريطاني منذ قرابة 30 عاما، عندما أعلنت جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي قيام الجمهورية وإن ظلت عضوا في رابطة الكومنولث التي تجمع في أغلبها المستعمرات البريطانية السابقة ويبلغ عدد سكانها 2.5 مليار نسمة
ويقول قصر بكنجهام إن مسألة إعلان الجمهورية أمر يخص شعب بربادوس، وستظل بربادوس عضوا في الكومنولث