على الرغم من أن جائحة الفيروس التاجي قد تسببت في خلل حول العالم، ولكن على ما يبدو أن أضرار روسيا ستكون الأكبر مما يخلق تحديات جديدة ومعقدة للرئيس فلاديمير بوتين.
وأظهرت نتائج دراسة جديد أجرتها شركة Levada Center أن الظروف التي أوجدها الوباء قوضت بشكل خطير قدرة الكرملين على تحقيق النمو الاقتصادي والسلع العامة وفقاً لمجلة فورين بوليسي الأمريكية.
كما انخفضت ثقة الشعب الروسي بالرئيس بوتين من نسبة 35% في جانفي الماضي إلى 25% في ماي الماضي وهذا الانخفاض يعتبر الأكبر منذ 20 عاماً.
كما أدى وباء كورونا إلى تقويض قدرة الكرملين على تقديم الخدمات العامة، ووفقاً لدراسة أجراها مركز تحليل السياسات الأوروبية ومركز ليفادا، تبين أنه حتى قبل بدء الوباء كان المستجيبون قلقين بشكل خاص من نقص الرعاية الطبية إضافةً إلى الحق في الحماية الاجتماعية ومستويات العيش اللائقة، والحق في العمل، والظروف الجيدة، والأجور العادلة.
ويميل 40% ممن شاركوا في الدراسة إلى مراجعة النظام السياسي في روسيا، وأبلغوا عن تراجع الثقة وانخفاض الموافقة على قيادة بوتين.
وتعتبر هذه العوامل أساسية لاستقرار الرجل الذي قاد روسيا على مدى الـ20 عاماً الماضية.
