من الغرياني لكرمان.. أتباع أردوغان لتبرير جرائمه في ليبيا

نور7 يونيو 2020آخر تحديث :
من الغرياني لكرمان.. أتباع أردوغان لتبرير جرائمه في ليبيا

ذكر تقرير صادر عن المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان جنَّد مفتيين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، ليبرروا الجرائم التى يرتكبها المرتزقة الذين جمعهم أردوغان من عدة دول وأرسلهم إلى ليبيا.

ومن بين من استعان بهم أردوغان لتبرير استهداف دماء وأموال الليبين الصادق الغرياني مفتي ليبيا المعزول الذي أجاز استيلاء الميليشيات والمقاتلين في طرابلس على الممتلكات.

وكان الغرياني قد أفتى بأن “السيارات والأسلحة الثقيلة والمعدات والنقود لا تُعدُّ من السلَب الذي يختص به المقاتل، بل هي غنيمة، أربعة أخماسها مِلكٌ لجميع الحاضرين للقتال، وخُمسها تتصرف فيه القيادة للمصالح العامة”.

وقال الغرياني نصًّا: “يجب علينا أن نقف مع تركيا كما وقفت معنا وهبَّت لنصرتنا في وقت الأزمة والظروف الصعبة، ونتعامل بإيجابية مع البنود الأخرى للاتفاقية ولا نخذلهم”.

وكان يشير الغرياني لاتفاقيتي التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية اللتين وقعهما رئيس حكومة طرابلس فايز السراج والرئيس التركي نهاية شهر نوفمبر الماضي، والتي تتيح لأنقرة الاستفادة من مخزونات الطاقة الموجودة بشرق المتوسط عبر البوابة الليبية.

وأضاف الغرياني “ينبغي أن تكون لتركيا الأسبقية في علاقاتنا الاقتصادية، وفيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز، فهي أولى من أي دولة أخرى”.

وحثَّ الغرياني حكومة السراج على ضرورة الالتزام بـ”العهد والميثاق” لأن تركيا أوفت بعهدها، في إشارة إلى الدعم التركي اللامحدود الذي قدمته أنقرة إلى ميليشيات طرابلس في المعركة ضد الجيش الليبي.

وأشار المؤشر إلى أن الغرياني كان أصدر فتوى شاذة حول عزم أنقرة إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا، واعتبر حينها أن هذا الأمر “حلال شرعًا ومشروع قانونًا”؛ بل واستشهد على ذلك بآيات قرآنية.

كما أجاز الغرياني أيضًا دفع أموال الزكاة للجماعات المسلَّحة لشراء المقاتلين والسلاح لصالح حكومة طرابلس، في تبرير فاضح لانتهاكات تركيا في ليبيا واستثمارها في أموال الليبيين وتأجيجها للاقتتال فيما بينهم.

وفي فتوى أخرى، دعا المفتي المعزول، وزير التعليم بحكومة طرالبس محمد عماري زايد إلى وقف الدراسة في طرابلس، وإرسال الطلاب إلى القتال لمواجهة الجيش الوطني.

“وزعم الغرياني بهتانًا أن أردوغان يضحِّي بأمنه ومصالحه – على حد قوله – ويضع نفسه في مواجهة الجميع للدفاع عن الشعب الليبي”، حسبما جاء في بيان المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية.

كذلك أصدر الغرياني (الملقَّب بمفتي الإرهاب) فتوى بعدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة لمن أداهما، لتوفير نفقاتهما إلى الميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا التي تحارب الجيش الوطني الليبي.

وأوضح المؤشر أن الغرياني لم يكتفِ بإصدار فتاوى ضد بلاده ولمصلحة أردوغان؛ بل أطلق بيانًا تكفيريًّا يتهم فيه السودانيين بالمشاركة في العملية العسكرية للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لاستعادة طرابلس من الإرهابيين.

وكان الغرياني، الذي أصدر فتوى سابقة بإهدار دم حفتر، ناشد من سماهم بـ”الإخوان من علماء السودان وعقلائها” للتدخل لوقف إرسال “المرتزقة” للقتال ضدهم.

وأضاف تقرير مؤشر الفتوي بدار الإفتاء المصرية أن فتوى الغرياني الخاصة بالسودان تندرج ضمن إشعال الفتنة، وإثارة الشارع السوداني، عبر دعوة الإسلاميين هناك للانقلاب ضد الحكومة والمؤسسة العسكرية السودانية، مثل ما تفعل جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.

كما أشار مؤشر الفتوى لـ”بعض فتاوى وآراء أعضاء الجماعة الإرهابية في مصر التي تمنت انهيار اقتصاد بلادهم، في حين دعوا، بكل السبل، وعبر منابرهم وقنواتهم، التي تبث من الخارج، لدعم الليرة التركية، بعدما أصابها الانهيار والترنح الشديد”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل