أشرف وزير النقل عيسى بكاي مساء يوم الثلاثاء بميناء وهران على تسليم أربعة قوارب للرسو من إنتاج جزائري.
و تم إنجاز هذه القوارب من طرف مؤسسة تصليح البواخر (وحدة وهران) لفائدة مؤسسة ميناء سكيكدة مع العلم أن ذات المؤسسة المينائية استملت شهر أغسطس المنصرم أول سفينة رسو أنجزتها نفس الوحدة.
يذكر أن سفن الرسو التي تنتجها مؤسسة تصليح البواخر منتوج جزائري بنسبة إدماج تناهز 80 بالمائة, وفق الشروحات المقدمة.
- و أكد الوزير “على ضرورة تشجيع بناء مثل هذه السفن التي ستسمح بتقليص فاتورة الاستيراد بعدما كنا نستورد مثل هذه السفن بأسعار مرتفعة”، داعيا مؤسسة تصليح السفن إلى بذل المزيد من الجهود لبناء سفن جديدة على غرار سفن الرسو لفائدة الموانئ الجزائرية.
و أبرز السيد بكاي في تصريح إعلامي على هامش زيارته التفقدية لميناء وهران أن دائرته الوزارية تعمل مع جميع القطاعات بما في ذلك الفلاحة والتجارة لتطوير الاقتصاد الوطني وترقية الصادرات خارج المحروقات.
- و خلال زيارته لمشروع توسعة نهائي الحاويات بميناء وهران, أكد وزير النقل أن هذا المشروع انتهت الأشغال به بنسبة 100 بالمائة على أن يدخل حيز الخدمة فور الانتهاء من عملية التجهيز مما سيسمح بإضفاء دينامكية أكبر في حركة البضائع.
و مع استلام هذا المشروع “المهم” سيتم في المرحلة الأولى معالجة 500 ألف حاوية سنويا على أن ترتفع تدريجيا إلى 1 مليون حاوية سنويا في غضون السنوات المقبلة, حسب الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء وهران كوربة مختار الذي أشار الى ن هذا الميناء سيستقبل بواخر ذات الحجم الكبير من نوع (بنامكس) ذات حمولة تتراوح ما بين 4 آلاف إلى 8 ألاف حاوية.
للتذكير شملت الأشغال المبرمجة التي رصد لها مبلغ 12 مليار دج من قبل السلطات العمومية إعادة تعبئة المياه على مساحة 5ر16 هكتار لتصل المساحة الإجمالية إلى حوالي 24 هكتارا وإنجاز رصيف طوله 460 مترا وبعمق أقل من 14 مترا وذلك وفق المعايير الدولية المعمول بها على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وفق السيد كوربة.
كما رصدت ذات المؤسسة المينائية مبلغ مالي يناهز 300 مليون دج لانجاز بعض المنشآت على غرار شبكة الإنارة العمومية ومقر للإدارة المكلفة بتسيير نهائي الحاويات وورشة تقنية وغيرها.
و بالموازاة مع مشروع التوسعة سيتدعم ميناء وهران باقتناء آليتين لتفريغ الحاويات من البواخر و7 آليات أخرى لشحن وتحويل الحاويات من الرصيف إلى نهائي الحاويات مما سيعطي حركية كبيرة وديناميكية جديدة من شأنها المساهمة في تطوير وتنمية نشاط المؤسسة المينائية.
- و من جهة أخرى شدد وزير النقل خلال تفقده مشروع إعادة تأهيل وإصلاح المصعد الهوائي لمدينة وهران، على ضرورة رفع عدد العمال لتسريع وتيرة الانجاز بالمحطات الثلاثة لهذه الوسيلة للنقل (حيي النصر وسي صالح والمنبع) وتسليمه قبل موعد الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بعاصمة غرب البلاد من 25 يونيو إلي 5 يوليو المقبلين.
و للتذكير فقد تم مؤخرا بعث مشروع إعادة تأهيل وإصلاح المصعد الهوائي (تيليفريك) لوهران بعد توقفه لقرابة تسع سنوات مع إسناد الأشغال المتعلقة بالهندسة المدنية لمقاولة مناولة وطنية.
- و تتمثل الاشغال على وجه الخصوص, في إعادة تأهيل المحطات الثلاثة وتوسعتها إضافة إلى الانتهاء من بناء 11 عمودا حاملا للعربات.
و فور الانتهاء من أشغال تهيئة المحطات سيشرع مباشرة في مرحلة شد الكوابل ووضع التجهيزات اللازمة من أجل تكملة المشروع.
و تقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الذي أسند لمؤسسة سويسرية نمساوية وبلغت نسبة تقدم الأشغال به 55 بالمائة بأكثر من 47ر1 مليار دج. وستمكن هذه الوسيلة العصرية للنقل التي يمتد طولها على 1.900 متر بمجموع 36 عربة ذات ثمانية مقاعد من نقل زهاء 1.200 راكب في الساعة, وفق الشروحات المقدمة.
