زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن المجموعات الكردية في تركيا وسوريا متورطة في أعمال الشغب اندلعت على هامش الاحتجاجات المنددة بمقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة، دون أن يقدم دليلا على ذلك.
وبحسب ما أوردت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية، مساء الاثنين، جاء تصريح أردوغان خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
ووفقا للوكالة ذاتها، فقد أبلغ أردوغان ترامب بأن الأشخاص الذين يرتكبون أعمال العنف في الولايات المتحدة “يتعاونون مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي في تركيا، ووحدات حماية الشعب الكردي في سوريا”.
وقال الرئيس التركي إن ترامب لم يطلع حتى الآن على ما قال إنها وثائق أرسلتها أنقرة، تظهر علاقات بين الأكراد السوريين وحركة “أنتيفا”، وهي جماعة يسارية تشارك في الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد.
وأنتيفا كلمة ترمز إلى مبدأ “مناهضة الفاشية”، وتعد حركة سرية لا توجد لها إدارة مركزية معروفة ولا أعضاء مسجلين، وعادة ما ينظم أعضاؤها تحركاتهم بشكل عفوي، بعيدا عن أعين رجال الأمن والشرطة.
وتهدف الحركة إلى مناهضة العنصرية والرأسمالية والتمييز، وتميل في أسلوبها إلى العنف خلال الاحتجاجات.
وأعلن ترامب نية إدارته تصنيف “أنتيفا” منظمة إرهابية، رغم أن خبراء أكدوا أن الحكومة الاتحادية لا تملك أدوات لتصنيف كيان محلي على هذا النحو.
ويبدو أن مزاعم أردوغان بوجود صلات بين “أنتيفا” والأكراد تعود إلى صور قديمة تعود إلى سنوات مضت، تظهر عددا من المقاتلين الأجانب يشاركون إلى جانب الأكراد في محاربة تنظيم “داعش”.
وبحسب موقع “المونيتور” الاستقصائي، فقد قالت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، عقب مزاعم أردوغان وحكومته، إن عددا من أنصار “أنتيفا” انضموا إليها، لكنها نفت وجود صلة رسمية مع الحركة.
ولم تظهر أي أدلة في الإعلام التركي تشير إلى احتمال وجود صلات بين الحركة اليسارية الأميركية، وحزب العمال الكردي الناشط في جنوب شرقي تركيا.