استقبل السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الاثنين 28 ماس 2022 بمقر المجلس، وفدا عن البرلمان الأوروبي يقوده السيد أندرياس شيدر.
ذكر رئيس المجلس، في مستهل اللقاء، أن هذه الزيارة تندرج ضمن تمتين العلاقات بين الجزائر والبرلمان الأوروبي باعتبار أن الجزائر تعد أهم شريك لأوروبا، كما أكد أن المجلس الشعبي الوطني، في عهدته التاسعة، يسعى لتطوير هذه العلاقات عن طريق لجان الصداقة وكذا عن طريق اللجنة المشتركة بين الجزائر وأوروبا.
عقب ذلك، عرج رئيس المجلس على ما شهدته الجزائر من إعادة بناء للمؤسسات، حيث تقوم الآن بتكييف القوانين وجعلها تنسجم والدستور الجديد وكذا مع ما أبرمته من اتفاقيات دولية.
وفي سياق التذكير بسياسة الجزائر الخارجية، جدد السيد بوغالي التزام الجزائر بالمبادئ والثوابت التي تتبناها خاصة فيما يخص عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومساندة القضايا العادلة وحل النزاعات بالطرق السلمية.
وقد شكر رئيس المجلس الوفد على هذه الزيارة وعلى مهمته النبيلة والمتمثلة في نصرة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره وعلى الوقوف بجانبه تجاه المعاناة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال المغربي .
واعتبر السيد رئيس المجلس أعضاء الوفد الأوروبي أحسن سفراء لنقل الصورة الحقيقية للمعاناة المستمرة والظلم المسلط على الشعب الصحراوي.وفي هذا الصدد، ذكر بوجوب التعامل مع قضايا الشعوب على قدم المساواة ونصرة كل الشعوب خاصة الشعبين الصحراوي والفلسطيني.
من جهته، ذكر رئيس الوفد الأوروبي بأن الجزائر تستحق الشكر على ما ظلت تقدمه من دعم لافت لقضية الشعب الصحراوي العادلة.
في هذا السياق، نوه الطرفان بقرار محكمة العدل الأوروبية وفي الوقت نفسه استغربا الانحراف الأخير لمملكة إسبانيا حين ذهبت في اتجاه التنكر للقضية العادلة، والتي استغربها واستهجنها الأحرار والشرفاء في البرلمان الإسباني وحتى الشعب الإسباني الذي ندد بذلك في أكثر من مدينة إسبانية.
إلى جانب ذلك، تناول الطرفان في هذه المحادثات، الالتزام بالاستثمار في العلاقات والعمل على تقريب الشعوب وتحسين العلاقات، وتصويب السياسات التي تنتهجها بعض الحكومات بعيدا عن رغبة شعوبها وممثلي شعوبها.
