في إطار الإستراتيجية التي اعتمدها الدولة في مجال تنويع الصادرات خارج المحروقات، تم يوم الثلاثاء بولاية مستغانم انطلاق عملية تصدير شحنة ثانية من الكوابل الكهربائية من إنتاج المجمع الصناعي “جي أس بي إليكتريك” (GISB ELECTRIC) نحو السنغال.
و في كلمة له خلال إشرافه على هذه العملية وزير الصناعة أحمد زغدار أن” قطاع الصناعة الكهربائية الوطني (عمومي و خاص) هام و له فرص واعدة في الأسواق الإفريقية” مؤكدا بأن هذه الشعبة الاستراتيجية المتوفرة على 158 وحدة صناعية من شأنها المساهمة في رفع قيمة الصادرات الوطنية خارج المحروقات من 5 إلى 7 مليارات دولار سنويا.
و أردف الوزير قائلا أنه “بإمكان هذه المنتوجات ذات الجودة و النوعية العالية أن تقلص الواردات المقدرة ب 4ر3 مليار دولار سنويا بنحو 1 مليار دولار” ،داعيا المستثمرين إلى التكتل في مجموعة و المساهمة بقوة في المجهود الوطني و برنامج الإنعاش الاقتصادي.
و بخصوص انشغال أحد المستثمرين فيما يخص استيراد المواد الأولية أشار السيد زغدار إلى أن الحكومة تدرس حاليا المردودية الاقتصادية للمناجم و تحث الصناعيين على الاستثمار في هذا القطاع لتقليص نسبة الاستيراد التي تتراوح ما بين 20 و 95 في المائة.
و خلال معاينته لعدد من الوحدات الإنتاجية التابعة لهذا المجمع الصناعي المتخصص في الطاقة صرح الوزير أن “الديناميكية الجديدة التي يعرفها القطاع مكنت ولاية مستغانم من رفع العراقيل الإدارية عن 37 مشروعا استثماريا من أصل 45 مشروعا دخلت مؤخرا حيز الاستغلال بالتوازي مع استرجاع ما مساحته 30 هكتار من الأوعية العقارية الصناعية.
و قال الوزير أن هذه الإجراءات تندرج في إطار مساعي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتدعيم و تثمين المنتوج الوطني الذي سيمتد إلى باقي الشعب الصناعية و لاسيما الإلكترونية والتحويلية.