أشرف وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد اليوم الخميس 31 مارس 202، على الافتتاح الرسمي لأشغال اليوم الدراسي حول: ” تجارب التكافؤ الحيوي: رهانات وتحدّي استراتيجيين ” المنظّم من قبل الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، على مستوى كلية الصيدلة بجامعة الجزائر 1.
قال السيد وزير الصناعة الصيدلانية خلال كلمة افتتاحية بأنّ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أكّد من خلال مناسبات عديدة على ضرورة إدراج إصلاحات مختلفة من أجل النهوض بقــطاع الصيدلة في الجزائر، فلابدّ لسوق الدّواء أن يتكيّف مع المقاربة الاقتصادية الجديدة، الهادفة إلى تشجيع الإنتاج الوطني وتوفير العـملة الصّعبة، مع الحفاظ على سلامة وصحة المواطن. ومن هنا، كان تكريس صلاحيات وزارة الصناعة الصيدلانية، لضبط وتنظيم السّوق وتنـمية القطاع ومنح الأولوية لرفع الإنتاج الوطني لصناعة الأدوية، وكذا إعادة بـعث الوكالة الوطنية للصناعة الصيدلانية.
ذكر الوزير بأنّ وزارة الصناعة الصيدلانية ّ كُلّفت بدراسة ملفات طلبات إنجاز دراسات التكافؤ الحيوي وإعداد التّراخيص المتعلّقة بها ومتابعة إجرائها، على أساس أنّ صلاحية إعداد وإقتراح تدابير وأعمال تهدف إلى جودة وإتاحة المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية، مخوّلة للوزارة.
أضاف الوزير أنّ رائد صناعة الأدوية في الجزائر، المجمّع العمومي “صيدال”، نظرا لأهمية البحث والتطوير والتـغيـيرات العميقة التي سجّلتها صناعة الأدوية في بلادنا، وللتكيّف مع متطلبات القـدرة التنافسية والحفاظ على نموّه الإقتصادي، بهدف تغطية إحتياجات السوق الوطنية وأساسًا التوجّه نحو التصدير، توجّه إلى الاستثمار في تكنولوجيا حديثة وتلبيةً لمعايير وطنية ودولية، من خلال مركز جديد للتكافؤ الحيوي بحسين داي، وهو حاليا يستفيد من مرافقة تقنية متخصّصة ودائمة من طرف مصالح الوزارة المتمثّلة في مديرياتها، الإنتاج والتنمية الصناعية وترقية التصدير والبحث وكذا الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، لاستكمال إجراءات إنشاء نظام الجودة لإطلاق الحقل التجريبي الأول ضمن ملف الاعتماد، والذي سيعمل على فتح إجراء دراسات التكافؤ الحيوي لأدوية صيدال وللمنتجين المحلّيين وللشركات متعدّة الجنسيات العاملة في الجزائر، وكذا، مركزا للبحث وتطوير الأدوية الجنيسة والبيوتكنولوجيا والزراعة الخلوية، بالقـطب الصيدلاني بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله، وهو في طور أشغال الإنجاز، هذا في إطار الاستراتيجية التنموية للمجمّع، التي تستند أساسًا إلى سياسة تجارية تقوم على إثراء وتنويع نطاقات المنتجات، والإتّجاه، على وجه الخصوص، نحو محاور علاجية جديدة فـضلا عن تطوير الشّراكة.
أضاف الوزير بأنّ إبراز مكانة دراسات التكافؤ الحيوي في نظام جودة الأدوية الجنيسة، وإثبات أهمية وفائدة التكافؤ الحيوي في تقييم فعاليتها وجودتها، تديرنا إلى تعزيز الوصول إلى الابتكارات العلاجية، من خلال تحليل الجوانب الاستراتيجية والتحدّيات والرّهانات لهذه الدراسات في بلادنا، ولا سيما، مساهمتها في ضخ تــوسّع السّـوق الجزائرية للأدوية على المستوى القارّي والعالمي.
