أشرف وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد ،اليوم الخميس 31 مارس 2022 بمدرج الوزارة، على إحياء فعاليات اليوم العالمي للتحسيس حول التوحد .
استهل البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد كلمته بالتعبير عن سعادته بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتحسيس حول التوحد، كما أكد أنها مناسبة أيضا للإعلان عن الإطلاق الرسمي للموقع الإلكتروني الخاص بالتوحد. وأشار السيد الوزير، الى البيانات الرسمية عبر العالم حيث أنّ معدل الانتشار يتراوح بين 60 إلى 70 حالة لكل 10 آلاف شخص (أي شخص واحد من بين حوالي 100 شخص يعيش بإضطراب طيف التوحد). كما أوضح وزير الصحة، أن التوحد يحظى باهتمام متزايد فيما يخص الصحة العقلية للأطفال والمراهقين بالجزائر فمنذ 2 أفريل 2016، تمّ التعامل مع إشكالية اضطرابات التوحد لتكون من الأولويات على مستوى وزارة الصحة، و ذلك بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية.
بيّن السيد الوزير في ذات السياق، أنه تمّ إنشاء اللجنة الوطنية متعددة القطاعات للتكفل بالتوحد (CNIA) بشكل رسمي، و التي تم تنصيبها بتاريخ 18 جويلية 2016، و هي تباشر نشاطاتها منذ ذلك الوقت، وهو ما يعكس الإرادة القوية و المتينة لمختلف الدوائر الوزارية للاستجابة للاحتياجات المشروعة للمصابين بالتوحد في مجتمعنا و ذويهم.
كما اغتنم وزير الصحة، فرصة إحياء هذا اليوم للإعلان عن الاطلاق الرسمي للموقع الإلكتروني الخاص بالتوحد، و بدعم من (Expertise-France) في إطار مشروع الشراكة (+Profas C) وأن هذا الموقع قد أنجز من قبل فريق من المتخصصين من الجزائر وفرنسا و بلجيكا باللغتين (العربية والفرنسية) من أجل تقديم خدمة لأكبر عدد من زوار الموقع، سواء من عامة المجتمع أو الأشخاص المصابين بالتوحد أو المتدخلين (مهنيين أو جمعيات) المرافقين للمصابين بالتوحد.
وأضاف السيد الوزير، انه قد تمّ إنشاء لجنة تحرير متعددة القطاعات والجمعيات للتأكد من صحة محتوى الموقع، و أن هذا الموقع سيسهل الوصول إلى المعلومات المحينة التي ستساهم في توجيه الأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم، مع مراقبة التجاوزات التي تحدث هنا و هناك مع رفع مستوى التربية الصحية للسكان بشكل عام في مجال التوحد.كما كشف وزير الصحة، أن هدف إنشاء هذا الموقع الإلكتروني هو تعزيز جملة الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة لفائدة مرضى التوحد و انه تمّ تخصيص 19 مصلحة أو وحدة خاصة بالطب النفسي للأطفال، اكتسبت بعضها خبرة معتبرة خلال سنوات عديدة، بالإضافة إلى الأنشطة التي تتم في المؤسسات الجوارية.
و فيما يخص الفحص بيّن البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أنه من الضروري معرفة كيفية الفحص و التشخيص المبكر، مما يتطلب تعزيز المصالح و قدرات المهنيين من أجل القيام بهذه المهمة.
أما فيما يتعلق بالتكوين (الأولي و المتواصل)، فذكر السيد الوزير، أنه يمثّل عنصر أساسي يخص كل الأسلاك مع وضع استراتيجية للتنفيذ و التقييم حسب الأهداف المسطرة، و أن الشراكة+Profas C تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الإرتقاء إلى المستوى الدولي، الذي بدأ يؤتي ثماره.
أما فيما يخص الاعلام و التحسيس، أكد السيد الوزير، انه من الضروري إشراك و مرافقة الحركة الجمعوية التي تبذل جهودا جديرة بالتقدير في هذا المجال، مبرزا قناعتة الدائمة بأن الإجراءات الموصى بها سيكون لها النتيجة المرجوة من أجل تحسين حالة الأشخاص المصابين بالتوحد في بلادنا، و أنه سيتم توفير المعلومات الضرورية لأخصائيينا حتى يمكن تطوير البحث في هذا المجال.و في الأخير، صرّح السيد الوزير أنه على يقين تام بأن العمل المشترك بين كل القطاعات دون استثناء و الجمعيات سيسمح للوزارة بوضع مخطط استراتيجي وطني للتوحد، و الذي هو في طور الانجاز.
