الخارجية الروسية تعلق على اكتشاف مقبرة جماعية قرب قاعدة فرنسية سابقة في مالي

نور24 أبريل 2022آخر تحديث :
الخارجية الروسية تعلق على اكتشاف مقبرة جماعية قرب قاعدة فرنسية سابقة في مالي

أصدرت الخارجية الروسية تعليقا على حادث عثور الجيش في مالي على مقبرة جماعية بمحيط بلدة غوسي التي كانت تقع بالقرب منها حتى وقت قريب قاعدة لقوات عملية “برخان” الفرنسية في البلاد.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها مساء أمس الجمعة إلى أن الإعلام المحلي يربط اكتشاف جثث مجهولة الهوية في تلك المنطقة بالتقارير حول فقدان مجموعة من الرعاة الماليين، الذين يشتبه في قيام الجيش الفرنسي باختطافهم قبل أسبوع، ولا يزال مصيرهم مجهولا.
وتابع البيان: “نظرا إلى كون وسائل الإعلام الفرنسية، وبعض المسؤولين الأوروبيين أيضا، يميلون تقليديا لتحميل الآخرين مسؤولية كل الذنوب، يمكن الافتراض أن هناك من رضخ لإغراء إطلاق روايات في الفضاء الإعلامي تسيئ لجيش مالي الذي يمثل نجاحه في تطهير البلاد من التهديد الإرهابي مصدر إزعاج كبير لباريس التي فشلت في تحقيق ذلك خلال سنوات وجودها في مالي”.

وأكد البيان تأييد موسكو لقرار سلطات مالي إجراء تحقيق شامل في ملابسات هذه الجريمة، وأضاف: “نعرب عن أملنا في تحديد الجناة ومعاقبتهم كما يستحقون، ونأمل أيضا في أن تساعد باريس الرسمية فعليا في التحقيق في حالات اختفاء وقتل مواطنين ماليين”.

وأعلن الجيش المالي مساء أمس الجمعة العثور على مقبرة جماعية قرب في غوسي التي أعادها الجيش الفرنسي قبل أربعة أيام، وذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لعناصر الشركة العسكرية الخاصة الروسية المعروفة بـ”مجموعة فاغنر”، بالتلاعب بالمعلومات.

وقال الجيش الفرنسي إنه صور ما زعم أنهم “مرتزقة روس” يدفنون جثثا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم.

وحذرت موسكو، قبل صدور هذا الفيديو، من أن هناك معلومات تفيد بأن الفرنسيين يقومون على عجل بتلفيق فيديو في محاولة للتهرب من المسؤولية عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والمذابح، وأن باريس ستحاول اللجوء إلى نفس الأساليب التي استخدمتها في التعامل مع حادث مقتل نحو 300 شخص في بلدة مورا وسط مالي في وقت سابق هذا العام، لتحويل المسؤولية إلى “المرتزقة الروس” والقوات المالية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل