عقدت لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، اليوم الأربعاء 11ماي 2022، بمقر المجلس الشعبي الوطني، اجتماعاً ثالثا ترأسته السيدة بيدة فاطمة، رئيسة اللجنة، خصص للاستماع إلى عرض قدمه رئيس المنتدى الجزائري للتجارة والأعمال السيد عبد القادر مهني.
في البداية، وبعد كلمة ترحيبية، أشارت السيدة بيدة، إلى أن النقل يعتبر العمود الفقري لاقتصاد أي دولة، كما يعد الركيزة الأساسية في تنمية الاقتصادات نظرا للدور الفعال الذي يلعبه، مما يستجوب إعطاءه أولوية قصوى تندرج ضمن مخطط استراتيجي لضمان اقتصاد قوى وتجارة بمعايير تنافسية.
ولدى تناوله الكلمة، قدم رئيس المنتدى الجزائري للتجارة والأعمال السيد عبد القادر مهني، عرضا فصل فيه بعض المشاكل والعراقيل التي سجلها المنتدى، والتي يعاني منها المتعالمون الاقتصاديون جراء نقص الإمكانيات وإجراءات العبور المطولة لاسيما على مستوى الموانئ والمطارات، والتي تكبدهم، كما قال، خسائر مادية كبيرة، كالتفتيش الجمركي للسلع عند الاستيراد الذي يكون بعد أسبوع من القيام بالتصاريح الجمركية، وذلك لكون المؤسسات المينائية غير قادرة على استيعاب العدد الهائل للحاويات في المساحات المخصصة للتفتيش.
في ذات السياق، أشار ذات المسؤول إلى عراقيل أخرى تواجه المنتجين والمصدرين لتسويق منتجاتهم إلى الخارج، مرده الخدمات اللوجيستية التي تعتبر الحلقة الأضعف في سلسلة إجراءات عملية تصدير المواد وطالب نفس المتحدث السلطات العمومية بوضع استراتيجية وحلول شاملة لتطوير القطاع وإزالة العراقيل التي يواجهها المصدرون من بينها تحسين وتجديد البنى التحتية وفق المعايير الدولية، انشاء مراكز لوجيستية عصرية ومرقمنة بالمطارات و الموانئ، بالإضافة إلى فتح خطوط نحو افريقيا انطلاقا من مطارات تندوف وتمنراست والوادي ودعمها بمخازن وغرف التبريد مع وضع برامج رقمية للتنسيق بين مختلف هيئات مراقبة الحدود وتقليص مدة التخليص الجمركي.
وبعد الانتهاء من المداخلة، ساد نقاش واسع طرح فيه السادة النواب جملة من الاستفسارات، صبت في مجملها حول تكلفة النقل الباهضة في نقل السلع، وموضوع الرقمنة باعتباره يمس الاقتصاد الوطني ويرفع من وتيرة أدائه، مع ضرورة خلق منصات لوجيستية ومد خطوط السكك الحديدية في الجنوب الكبير وغيرها .
