وافق البنك الإفريقي للتنمية، على تمويل مشروع قيمته 1.5 مليار دولار، لمساعدة بلدان القارة على تجنب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق.
وكشف البنك في بيانه أن “إفريقيا تواجه حاليا مع تعطل الإمدادات الغذائية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، نقصًا لا يقل عن 30 مليون طن من الغذاء، خاصة القمح والذرة وفول الصويا المستوردة من كلا البلدين”.
وأضاف: “يحتاج المزارعون الأفارقة بشكل عاجل إلى بذور ومدخلات عالية الجودة قبل بدء موسم الزراعة في مايو (أيار الجاري) لتعزيز الإمدادات الغذائية على الفور”.
ولفت أن “مرفق الإنتاج الغذائي (مشروع التمويل) الطارئ الإفريقي سيوفر البذور المعتمدة لـ 20 مليون مزارع إفريقي من أصحاب الحيازات الصغيرة”.
وأردف: “كما سيزيد من الحصول على الأسمدة الزراعية، وتمكينهم (المزارعين) من إنتاج 38 مليون طن من الغذاء بشكل سريع”.
مشيرا إلى ارتفاع أسعار القمح في إفريقيا بما يزيد عن 45 بالمئة، وأسعار الأسمدة بنسبة 300 بالمئة، منذ بدء الحرب في أوكرانيا، خلال فبراير/شباط الماضي.
وتضمن البيان أن: “استراتيجية البنك الإفريقي للتنمية، التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، ستؤدي إلى إنتاج 11 مليون طن من القمح، و18 مليون طن من الذرة، و6 ملايين طن من الأرز، و2.5 مليون طن من فول الصويا”.
وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، وتأتي أوكرانيا في المرتبة الخامسة، حيث توفران معاً 19 بالمئة من إمدادات الشعير و14 بالمئة من القمح و4 بالمئة من الذرة، وتشكلان أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية.
كما تسيطر الدولتان على 52 بالمئة من سوق تصدير زيت عباد الشمس في العالم، وتعد وروسيا من أكبر منتجي الأسمدة في العالم.
