شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، على ضرورة تسطير منهجية للتعاون البرلماني تساهم في الدفاع عن مبادئ السياسة الخارجية للجزائر وتساير، في نفس الوقت، الأولويات التي حددها رئيس الجمهورية، للاقتصاد، والمتمثلة في تحقيق الأمن الغذائي وإنعاش الاستثمار وتقوية الصناعة الوطنية وبعث السياحة.
وأوضح السيد بوغالي لدى افتتاحه دورة تكوينية لأعضاء مجموعات الصداقة البرلمانية والتي انطلقت أشغالها اليوم الأحد 5 جوان 2022 بمقر المجلس، أن هذه الدورة ستهيئ لانطلاقة نوعية للدبلوماسية البرلمانية لاسيما وأن الجزائر، بقيادة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، قد قطعت شوطا كبيرا في استعادة صورة ومكانة الجزائر في المحافل الإقليمية والدولية، حيث يتعين على البرلمان أن يكون بدوره في هذا المستوى من الأداء الراقي لافتا إلى أن الاهتمام بعمل المجموعات البرلمانية ليس مقتصرا فقط على الشركاء، بل هو مرتبط أيضا بجاليتنا الوطنية في الخارج .
وبالمقابل، حذر رئيس المجلس من أن التعامل مع الشأن الخارجي، سواء على مستوى مجموعات الصداقة أو في العلاقات الثنائية أو المتعددة الأطراف، لا يتسع فيه المجال للاختلاف ولا للمواقف التابعة للانتماءات الحزبية، وقال أن على هذا المستوى لا يبقى سوى الولاء للوطن والمصالح العليا للشعب.
وفي هذا السياق، دعا السيد بوغالي أعضاء المجموعات البرلمانية للصداقة، إلى التحضير اللائق والتمكن النوعي من الملفات للدفاع عن المصالح العليا للجزائر مبرزا في ذات الوقت، أهمية هذه الدورة التكوينية في اكتساب المعارف وتنمية المهارات والإلمام بالمستجدات لاسيما وأن الجزائر مقبلة على احتضان قمة الجامعة العربية وقبلها مؤتمر رؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.