أشاد وزير الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة الذي ترأس رفقة نظيره الفنلندي, بيكا هافيستو اشغال الجلسة الأولى للاجتماع ال19 لوزراء خارجية افريقيا و دول الشمال المخصص لمسائل السلم والأمن في العالم بصفة خاصة “بجهود القارة الافريقية في مجال الوقاية و من النزاعات و تسويتها مطالبا بدعم أكبر من المجتمع الدولي“
و حسب بيان وزارة الخارجية فإن لعمامرة أكد ان كل التهديدات الامنية في افريقيا حاليا على غرار الارهاب و التطرف العنيف و الجريمة العابرة للأوطان و العديد من أنواع النزاعات بما فيها تلك المنجرة عن التغير المناخي لها أثر و نطاق شاملين و بالتالي فهي تستدعي استجابات منسقة في اطار مقاربات شاملة تعتمد على الاحترام المتبادل و التعاون
و أشار وزير الخارجية في هذا السياق الى أن الشراكات مع افريقيا لا يجب ان تلخص في علاقة معطي و متلقي بل من الأجدر ان ينظر اليها على أنها جهد استراتيجي مترسخ في مبادئ المساواة و التعاون و التضامن بين مختلف الفاعلين الذين يرتبط أمنهم الجماعي باستقرار وازدهار كل منهم على حدى.
و من هذا المنطلق دعا لعمامرة دول الشمال الى تقديم دعم اكبر لآليات الاتحاد الافريقي في مجال الوقاية من النزاعات و فضها و انجاز المشاريع الهيكلية المحددة في اطار الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (النيباد) و اجندة 2063 الرامية الى الاندماج و التنمية في افريقيا.
و تطرق السيد لعمامرة في الاخير الى ضرورة تعزيز المؤسسات متعددة الجوانب و على رأسها منظمة الأمم المتحدة لترقية تعددية تكون أكثر مساواة و تقوم على مبادئ القانون الدولي, مؤكدا على ضرورة وضع حد للظلم التاريخي المتمثل في تهميش افريقيا على الساحة الدولية في اطار الحكامة الدولية”.