قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، اليوم، إن الحالة الوحيدة التي قد تدعوه للتفكير بالاستقالة من منصبه هي فقط “إذا اضطر للتخلي عن أوكرانيا في حربها مع روسيا بسبب صعوبة مواصلة مساندتها أو أن كلفة ذلك أصبحت باهظة”.
وأضاف جونسون أنه لن يغير شخصيته تحت ضغط الانتقادات الشديدة الموجهة له على مدار الأشهر الماضية، بسبب فضيحة “بارتي جيت” التي كشفت عن مشاركته في حفلات بمقر رئاسة الوزراء في “داونينج ستريت” أثناء فترة الإغلاق العام في عام 2020، وكذلك بسبب خسارة الحزب الحاكم الانتخابات الفرعية الأخيرة على مقعدين في البرلمان، داعيًا منتقديه “للتركيز على السياسات وليس على سلوكه”.
وأردف جونسون إنه كزعيم “يقبل النقد بكل تواضع وصدق”، ولكنه شدد على أنه “يميز بين النقد المهم والنقد غير المهم”، مؤكدًا على أن “الناس سئمت من سماع كلام عني، وتريد أن يتم التركيز على أزمة غلاء تكاليف المعيشة والاقتصاد والتصدي للعدوان على أوكرانيا”.
ولدى سؤاله عن وجود أي نية لدى الحكومة لخفض الضرائب المفروضة على المحروقات أو الطاقة للحد من أزمة زيادة أسعارها بشكل غير مسبوق، رفض جونسون إعطاء أي التزام بالقيام بذلك، وأشار إلى أن “هناك أشياء إضافية باستطاعتنا القيام بها”. وأكد أن عامة الشعب البريطاني يتفهمون الموقف المالي (الصعب) الذي تمر به الحكومة.
وكان جونسون قد قلل في تصريحات له أمس الجمعة من خسارة الحزب الحاكم مقعدين في الانتخابات الفرعية التي جرت الخميس الماضي، قائلًا: إن خسارة الأحزاب الحاكمة للانتخابات الفرعية أو التجديد النصفي “أمر طبيعي تمر به الحكومات عادة”، ويواجه رئيس الوزراء انتقادات شديدة، ومطالبات من داخل صفوف حزبه بالاستقالة، كانت آخرها أمس من السيد أوليفر داودن، رئيس حزب المحافظين، الذي استقال من منصبه كرد فعل على خسارة المقعدين، وكان جونسون قد نجا من اقتراع لسحب الثقة منه من قبل نواب حزبه في البرلمان مطلع الشهر الجاري، حيث صوت 148 نائبًا لصالح سحب الثقة منه كزعيم للحزب، فيما جدد 211 نائبًا ثقتهم فيه.