قالت “هيومن رايتس ووتش” إن مقتل 23 أفريقيا على الأقل على الحدود بين مليلية والمغرب يتطلب تحقيقا مستقلا ونزيها قادرا على تحديد من يتحمل المسؤولية عن مثل هذه الخسائر في الأرواح.
قالت جوديث سندرلاند، نائبة مدير أوروبا وآسيا الوسطى في “هيومن رايتس ووتش”: “تُظهر الفيديوهات والصور جثثا متناثرة على الأرض في برك من الدماء، وقوات الأمن المغربية ترفس وتضرب الناس، والحرس المدني الإسباني يطلق الغاز المسيل للدموع على رجال متشبثين بالسياج”، مشددة على أنه “ينبغي للمسؤولين في إسبانيا، والمغرب، والاتحاد الأوروبي إدانة هذا العنف وضمان إجراء تحقيقات فعالة ونزيهة لتحقيق العدالة لمن فقدوا أرواحهم”.
وأضافت: “على الجانب الآخر من أوروبا، يلقى اللاجئون الأوكرانيون ترحيبا محقا بأذرع مفتوحة، لكن هنا وفي أماكن أخرى على طول حدود أوروبا، نرى تجاهلا تاما لحياة الناس السود. المحاولات الواسعة لتسلق الأسوار حول مليلية تثير مخاوف أمنية، ولكنها لا تبرر بأي حال العنف الذي شهدناه. يستحق الرجال الذين ماتوا والناجون تحقيقا موثوقا ومحاسبة المسؤولين”.
هذا وأعربت “هيومن رايتس ووتش” عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن السلطات المغربية ربما تنظم مقابر جماعية على عجل مقلقةٌ للغاية، مشيرة إلى أنه ينبغي للسلطات بذل قصارى جهدها للتعرف على الموتى وإبلاغ عائلاتهم.
وشددت على أن “التحقيقات الموثوقة فيما حدث يجب أن تشمل خبراء ومراقبين دوليين لتعزيز النزاهة، والاستقلالية، والفعالية، في الممارسة والمفاهيم على حد سواء”.
المصدر: “هيومن رايتس ووتش”