العياشة…كائنات مسلوبة الإرادة تمتاز بالخنوع وتخشى الحرية

م .ك15 يوليو 2022آخر تحديث :
Morocco's King Mohammed VI (C) flanked by his brother Prince Moulay Rachid (R) receives vows from strongman General Housni Ben Slimane (front) at the Marshan Palace in Tangiers 30 July 2007 during a ceremony marking the 8th year of his sacrament. AFP PHOTO / ABDELHAK SENNA / AFP PHOTO / ABDELHAK SENNA

في سنة 2011 وبعد خروج احتجاجات “20 فيفري ” في المغرب الحركة التي “هزت” عرش الملك محمد السادس مطالبة بإصلاحات و اتهمت الحكومة بالفساد و دعوتها لمحمد السادس للتنازل عن بعض السلطات للشعب حيث لقيت الاحتجاجات تضامنا و مشاركة من شريحة كبيرة من الشعب المغربي .

بعد تلك الاحتجاجات و المطالب المشروعة لمسيرات 20 فيفري ظهرت حركة تضم مجموعة من الشباب أطلقت على نفسها حركة الشباب الملكي كانت هذه الحركة تخرج في تجمعات مضادة لمسيرات “20 فيفري” تمجد الملك لاحقا، تحولت إلى جمعية تحمل اسم “جمعية حركة الشباب الملكي لمغاربة الخارج والداخل”.

“العياشة” هو اللقب الذي صار يُطلق على هذه الحركة، نسبة إلى عبارة “عاش الملك” التي يرددونها بكثرة في مسيراتهم، فمن يكون هؤلاء “العياشة”؟

​​

هذه الظاهرة ليست جديدة حيث كانت تسمى في الستينيات من القرن الماضي بـ “الصُفر'” حيث أن المخزن كان يقوم بجمع أشخاص من ذوي السوابق والمهمشين ممن لهم احتكاك مباشر ودائم بالسلطة ويحتاجون إليها فكانوا في المقابل، يُستعملون من طرفها” هؤلاء العياشة هم نتيجة لضعف القدرة التعبوية للنظام المخزني

العياشة غالبا ما يتميزون بمستوى ثقافي ضعيف، يقال لهم فقط إنهم سيواجهون أعداء الوطن والملك ليتحركوا”، كما “يعجزون على المحاججة السياسية. دورهم هو التشويش على المسيرات وتخويف المشاركين فيها و منع أي مسيرة ضد الملك المتسلط في قمع واضح للحريات. يجيدون مهنة الصراخ بعبارة (عاش الملك ) إضافة لكونهم كائنات مسلوبة الإرادة يمتازون بالخنوع ويخشون الحرية ، وكل أملهم ان يرضى عنهم سيدهم الذين يهتفون بإسمه ليل نهار .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل