أعلن وزير الصحة في ولاية النيل الأزرق السودانية، جمال ناصر السيد، ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات بولايته إلى 105 أشخاص، والجرحى إلى 291.
وهذه هي آخر إحصائية للجنة الطوارئ الصحية في ولاية النيل الأزرق، وفق ما ذكره الوزير السوداني اليوم الأربعاء.
و تشهد ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان منذ أسبوع اشتباكات دامية بين قبيلة الهوسا ومكونات أخرى، أبرزها “البرتا”، والتي خلفت هذا الكم الهائل من القتلى والجرحى.
و شهدت المنظقة نشةب الأحداث بسبب مطالبة قبيلة الهوسا بنظام إدارة أهلية خاص بها في النيل الأزرق (إمارة)، لكن قبائل أخرى تتزعمها البرتا رفضت ذلك بحجة أن الهوسا لا أرض لها في المنطقة ويجب أن تبقى تحت قيادة النظام الأهلي القائم حالياً.
والاثنين الماضي، انتقل العنف إلى مدينة كسلا شرقي السودان بعد أن نظمت قبيلة الهوسا احتجاجات غاضبة احتجاجا على أحداث النيل الأزرق، رافقتها أعمال شغب وحرق لمقار حكومية وإغلاق طرق حيوية بالمدينة، مما أدى لسقوط 3 قتلى من المتظاهرين وجرح العشرات.
كما شهدت العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، احتجاجات مماثلة قادتها قبيلة الهوسا، منددة بالعنف الذي شهدته ولاية النيل الأزرق.
ووفق شهود عيان، عاد الهدوء إلى النيل الأزرق وكسلا بعد إرسال تعزيزات عسكرية وفرض حظر للتجوال والتجمعات، لكن ما تزال تداعيات الأحداث تخيم على عدد من المدن السودانية بينها القضارف وكوستي والتي شهدت مسيرات مماثلة رفضاً للعنف القبلي.
وفي الآونة الأخيرة أكد رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، أن القوات المسلحة لن تفرط في أمن واستقرار البلاد ولن تتركها تنزلق إلى الفوضى.