عمار بلاني: “إلغاء المبعوث الأممي زيارته للأقاليم الصحراوية المحتلة جاء ردا على مناورات المخزن”

عمار24 يوليو 2022آخر تحديث :
عمار بلاني: “إلغاء المبعوث الأممي زيارته للأقاليم الصحراوية المحتلة جاء ردا على مناورات المخزن”

عاد المبعوث الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني،  للحديث عن إلغاء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستيفان دي مستورا، زيارته للأقاليم الصحراوية المحتلة، مشيرا إلى أنّ السلطات المغربية أرادت فرض محاورين “دمى” عليه، واصفا قرار الدبلوماسي الإيطالي السويدي بأنه “مشرف”.

وشرح عمار بلاني في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية ما حدث قائلا: “الأسباب واضحة ومعروفة، بعد التردد الشديد في تنظيم هذه الزيارة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، أرادت السلطات المغربية أن تفرض على السيد دي ميستورا المحاورين الدمى، بما في ذلك المستوطنين المتنكرين في زي “المسؤولين المنتخبين” أو من المنظمات التابعة لها، مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان الشهير (المجلس المغربي لحقوق الإنسان)”، مشيرا إلى أن قرار دي ميستورا “يكرمه وسيضغط على المغرب “.

وأضاف بلاني: “إن قرار دي ميستورا بتأجيل هذه الزيارة، في ظل هذه الظروف غير المقبولة والهجومية، يكرّمه بحق وسيؤدي حتما إلى الضغط على المغرب، الذي يتورط في عملية تخريب لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة”. وأكد بلاني أنّ الضغط الذي يمارسه بعض الأعضاء المؤثرين في مجلس الأمن ينبغي أن يكون ممكنا في وقت معين، ولا سيما من أولئك الذين نجحوا ولو بصعوبة في إقناع المغرب بقبولها، بعد خمسة أشهر، تعيين السيد دي ميستورا في هذا المنصب.”

وفيما يتعلق بالمبادرة الزائفة  للحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، والتي ظهرت في البيان الصحفي الذي يقر اجتماع دي ميستورا مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، أشار عمار بلاني إلى أنّ هذا النهج كان “هدفه الإبقاء على الوضع الراهن كما هو عليه”.

وأضاف: “هذا الموقف، كما عبّر عنه البيان المذكور، يشكل عقبة خطيرة أمام جهود السيد دي ميستورا لأنّ هذه الثوابت الشهيرة لموقف المخزن هي بكل بساطة تعبير عن إنذار غير مقبول لا يترك مجالاً للتفاوض”، وأوضح الدبلوماسي الجزائري أنّ هذه المقاربة تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وواصل المبعوث الخاص للصحراء الغربية والمغرب العربي، ليؤكد أنّ مبادرة الحكم الذاتي الزائفة لا تتمتع، بموجب القانون الدولي، بخصائص السيادة على إقليم “منفصل ومتميز” لمنح نفسها بشكل غير ملائم “امتيازًا سياديًا لاقتراح الحكم الذاتي”، مشددًا على أنّ “عواقب هذا المأزق يجب أن يتحملها الطرف الذي يتعمد وضع أذرعا في عجلة الأمم المتحدة “.

وفي معرض ملاحظته حول هذا الموضوع، قال بلاني أنّ “التصريحات الأخيرة للمبعوث الشخصي السابق كريستوفر روس تنير هذا الموضوع”، مؤكدا أنّ “مبادرة الموائد المستديرة” لن تنجح أبدًا في إعطاء مضمون واقعي لهذا الصراع الإقليمي، لأنّه كما هو معترف به فإنّ مسألة الصحراء الغربية، هي مسألة تصفية استعمار يجب أن تكتمل عمليتها بممارسة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وفقًا للقانون الدولي ومسؤولية الولايات المتحدة،  والدول في هذا الصدد ملتزمة التزاما كاملا ودائما. حسب تعبير بلاني.

وفي موضوع آخر مرتبط بابتهاج السلطات المغربية عند افتتاح بعض القنصليات من قبل الدول الإفريقية في المدن الصحراوية المحتلة، أوضح عمار بلاني أنّ “هذه القنصليات الوهمية التي تموّلها السلطات المغربية من ميزانية وزارة الخارجية ما هي إلا خداع، وسينفجر في النهاية مثل البالون “.

وبخصوص سعي السلطات المغربية إلى إقصاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من الاتحاد الإفريقي، أشار الدبلوماسي الجزائري إلى أنّ هذا النهج ليس له أي فرصة للنجاح “طالما لا يوجد شيء في النصوص التأسيسية للاتحاد الإفريقي ينص على استخدام مثل هذا الخيار،، مذكرا بأنّ المغرب قد حاول بالفعل في الماضي و”كسر أسنانه بشكل بائس”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل