يشرع ابتداءا من اليوم الجمعة وفد من مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك في إطار زيارة عمل تدوم يومين إلى مؤسسات الدولة الصحراوية، حسب ما أفادت به سفارة الجمهورية الصحراوية بأديس أبابا.
وتهدف زيارة الوفد الذي يقوده مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي السيد بانكول أديوي مرفوقا بوفد هام من مسؤولي أجهزة صنع السياسات في الإتحاد الإفريقي ، الى الاطلاع عن كثب عن القضية الصحراوية .
الوفد الذي يرافقه الممثل الدائم لدى الاتخاذ الأفريقي والسفير بأثيوبيا السيد لمن أبا أعلي سيحظى باستقبال شعبي من طرف جماهير وسلطات ولاية السمارة، كما ستقوده جولة ميدانية إلى عدد من مرافق الولاية.
ومن المنتظر أن يلتقي الوفد خلال زيارته التي تأتي في إطار إهتمام الإتحاد الإفريقي بمناطق النزاع المشتعلة في إفريقيا، ووضعية السلم والأمن في أفريقيا، مسؤولين وإطارات سياسية وعسكرية في الدولة والجبهة ويعاين بعض المؤسسات والمرافق بالدولة الصحراوية.
وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي قد طالب مؤخرا، كلا من الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، بإجراء مفاوضات مباشرة وصريحة، دون شروط مسبقة، بما يتماشى مع المادة 4 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وما يتصل بذلك من أحكام بروتوكول مجلس السلم والأمن.
وأكد مجلس السلم والأمن الإفريقي، على ضرورة وقف الأعمال القتالية على الفور والدخول في حوار، ملتمسا خلق بيئة مواتية لإجراء مفاوضات بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، وذلك في بيانه الختامي الذي اعتمده حول اجتماعه بشأن الصحراء الغربية، الذي عقد في 9 مارس 2021 في إطار متابعة تنفيذ الفقرة 15 من مقرر الدورة الاستثنائية 14 للاتحاد الإفريقي حول إسكات البنادق.
وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الإفريقي، اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة فتح مكتب الاتحاد الإفريقي في العيون بالصحراء الغربية المحتلة “على وجه السرعة” موضحا أن ذلك سيمكن الاتحاد الإفريقي من إعادة إحياء دوره في البحث عن حل سياسي للصراع.
كما قرر المجلس، أن تقوم ترويكا الاتحاد الإفريقي “بتنشيط اتصالاتها” مع المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية، “على وجه السرعة”، مبرزا أن الهدف من وراء ذلك يكمن في “التوصل إلى حل دائم للأزمة”، ودعا إلى القيام بزيارة ميدانية بأسرع ما يمكن للحصول على معلومات مباشرة عن الوضع.
