أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية عن إصابة 19 ضابطا ومنتسبا للقوات الأمنية المكلفة بتأمين حماية المشاركين في تظاهرات انطلقت اليوم في العاصمة العراقية بغداد، فضلا عن إصابة 17 شخصا في صفوف المتظاهرين.
وأفادت خلية الاعلام الأمني، في بيان لها، أنه على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية بعدم السماح لـ”المندسين” الدخول إلى وسط المتظاهرين، إلا أنه تم رصد عناصر خارجة عن القانون استخدمت الحجارة والكرات الزجاجية وقنابل المولوتوف خلال التظاهرات، ما أدى الى إصابة 19 ضابطا ومنتسبا للقوات الأمنية.
على صعيد آخر، أكد مصدر أمني استخدام القوات الأمنية الرصاص المطاطي لإبعاد المتظاهرين عن الحواجز الأمنية على جسر الجمهورية، في حين أطلق المتظاهرون قنابل المولوتوف والحجارة وطلقات بنادق الصيد، ما أدى إلى إصابة 17 شخصا في صفوف المتظاهرين.
بالمقابل، دعا اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية، لمنع أي محاولة لإثارة الفوضى خلال التظاهرات، مشيرا إلى وجود العديد من المواقع التي تنشر أخبارا كاذبة وغير دقيقة تثير الفوضى وتسيء للسلم الأهلي.
كما دعت الأجهزة الأمنية المتظاهرين الى الحفاظ على سلمية التظاهرات وتوخي الحذر من دخول “عناصر مندسة” في أوساط المتظاهرين، مشيرة إلى قيام تلك العناصر بالاعتداء على القوات الأمنية باستخدام بنادق الصيد والمولوتوف.
وأزال المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد البوابة الحديدية التي وضعتها قيادة عمليات بغداد في بداية جسر الجمهورية كحاجز أول يمنعهم من التقدم نحو المنطقة الخضراء، ما دفع القوات الأمنية إلى الانسحاب من الحاجز الأول على الجسر.
وكانت تظاهرات حاشدة انطلقت صباح اليوم وسط العاصمة العراقية بغداد لإحياء الذكرى الثالثة لاحتجاجات أكتوبر عام 2019، حيث طالب المحتجون بنفس مطالب 2019، لكن مظاهرات اليوم شهدت مشاركة علنية لأنصار التيار الصدري.
يشار إلى أن تظاهرات 2019 اندلعت بعد دعوات للاحتجاج على تردي الخدمات وتفاقم نسبة البطالة، حيث شهدت التظاهرات عمليات عنف، لا سيما بعد دخول جماعات مسلحة قامت بقتل وقمع واختطاف المحتجين والناشطين، وأدت أعمال العنف حينها إلى مقتل نحو 800 متظاهر وإصابة أكثر من 27 ألفا.
