لعمامرة : المنطقة العربية تحولت إلى ساحة صراعات بين القوى الأجنبية

عمار29 أكتوبر 2022آخر تحديث :
لعمامرة : المنطقة العربية تحولت إلى ساحة صراعات بين القوى الأجنبية

قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، إن انعقاد القمة العربية في الجزائر يأتي بعد انقطاع دام 03 سنوات ونصف لم نتمن من خلالها على الحفاظ على دورية الاجتماعات وذلك بسبب الجائحة وآثارها الكبيرة، واليوم وبالكاد بدأت دولنا بالتعافي التدريجي من الوباء. 

وأضاف لعمامرة خلال كلمة له في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، أن الأزمة في أوكرانيا تأتي “بأبعادها الامنية والسياسية والاقتصادية واسقطاتها علينا جميعا لتخلق واقعا متأزما ينذر بتداعيات كبيرة على المنظومة الدولية بما فيها منطقتنا العربية”. 

وفي ظل هذه الأوضاع الاستثنائية التي من شأنها تعميق حدة التحديات المشتركة -يضيف لعمامرة- يتعين “علين مضاعف الجهود كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بمبدأ وحدة المصير وما ينطوي عليه من قيم والتزامات وتثمين مقومات تكاملها ونهضتها كأمة”. 

وتابع: “نعول كثيرا على مساهمة الجميع في قمة الجزائر لتحقيق انطلاقات جديدة للعل العربي المشترك وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية اليستجيب لمتطلبات الحاضر ويمكّن من رسم معالم مستقبل افضل لشعوبنا ودولنا”.

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن “التطوريات التي يشهدها عالمنا على تعقيدها وتشعب أبعادها يجب ان لا تنسينا هموم وقضايا امتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينة، التي تمر بأصعب مراحلها”.

وهنا حيّا لعمامرة بحرارة الأشقاء في فلسطين على انخراطهم في مبادرة المصالحة التي أطلقها الرئيس تبون مطلع العام والتي توجت بالتوقيع على اعلان الجزائر .

وبناء على تلك الارضية ، عبر وزي رالخارجية عن أمله في “أن يكون بمقدورنا جميعا بناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفها وجهودها لحل الازمات الحادة التي تمر بها الدول العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الاجنبية”. 

وقال إن الاوضاع العصيبة التي يمر بها الاشقاء في كل من ليبيا وسوريا واليمن والصومال والسودان ولبنان يجب ان تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود ومبادرات للدفع بمبادرات السلم والمصالح التي يجب ان تنطلق من البيت العربي.

وعبر لعمامرة عن تطلع الجزائر لتعزيز التضامن مع الدول العربية الشقيقة التي تعاني من صعوبات ظرفية، اقتصادية كانت او سياسية او امنية مع اعلاء مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وسادة اراضيها.

ودعا  الى تفعيل هذه المبادئ الاساسية في اطار هيكلة العلاقات مع “دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء الى الحضارة الاسلامية او جغرافيا الى القارة الافريقية”.

وختم لعمامرة بالقول: “العمل التحضيري المنوط بنا اليوم يظل على قدر كبير من الاهمية ليس فقط لحجم التحديات وانما اعتبارا للفرص الهائلة للتعاون والتكامل والاندماج في جميع المجالات الحيوية في الاقتصاد والازدهار المشترك”.

وواصل: “ولذا ادعوكم ان نعمل معا وسويا بكل طموح وبكل روح توافقية لانجاح قمة لم الشمل هنا بالجزائر وتعزيز التضامن في ذكرى الثورة المجيدة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل