التقى اليوم وفد صحراوي يقوده السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي عضو الأمانة الوطنية السيد أبي بشرايا البشير، عددا من سفراء الدول الصديقة المعتمدة بالنمسا، وأجرى لقاءات ثنائية مع مراكز أبحاث نمساوية.
وخلال اليوم الأخير من زيارة العمل التي تقود السفير الصحراوي الذي كان مرفوقا بممثل جبهة البوليساريو بالنمسا السيد محمد أسلامة بادي، التقى الدبلوماسي الصحراوي بعدد من سفراء الدول الصديقة المعتمدين في فيينا ، كما هنأ السفارة الجزائرية بالاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر .
وكان للوفد الصحراوي لقاءات عديدة على مدار اليومين الماضيين مع شخصيات أكاديمية تنتمي لمراكز دراسات تعنى بالسلام والنزاعات؛ حيث تم التطرق خلال هذه اللقاءات إلى النزاع والحرب في الصحراء الغربية المفتوحة على كل الاحتمالات.
هذا إلى جانب تبعات نار الحرب التي تهدد السلم والاستقرار، لافي منطقة شمال إفريقيا فحسب، بل واحتمال أن يصل لهيبها الضفة الجنوبية للمتوسط. وهو أمر مقلق يحتم على دول أوروبا -يقول الدبوماسي أبي بشرايا البشير- التعامل معه بمسؤولية ولعب دور بناء للدفع باتجاه التوصل إلى حل عادل ونهائي ينسجم والشرعية والقانون الدوليين والأخذ بالاعتبار الأحكام المتعاقبة لمحكمة العدل الأروبية.
اللقاءات تناولت بشكل مستفيض المقاربة المغربية وقد بيّن السفير الضيف مغالطاتها وزيفها باعتبارها مجرد مراوغة تهدف في الأساس إلى إطالة عمر النزاع الذي يجد فيه النظام المغربي متنفسا له.
وأكد في المقابل أن الحل الوحيد الديمقراطي، العملي الذي يتفق والقانون والشرعية الدوليين يظل الاستفتاء الذي يمنح الشعب الصحراوي ممارسة حقه في اختيار مستقبله بكل حرية وشفافية كما تنص على ذلك جميع لوائح وقرارات الشرعية الدولية.
تجدر الإشارة ، إلى أن الوفد الصحراوي الذي شرع في زيارة للنمسا منذ الثلاثاء الماضي، أجرى سلسة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة مع مختلف الفاعلين السياسيين رسميين وشعبيين في النمسا، وذلك من أجل حشد الدعم والتضامن مع القضية الصحراوية في هذا الظرف الحاسم.