أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، على أن هناك طريق واحد فقط للحل السلمي وهو من خلال تطبيق خطة السلام التي وافق عليها الطرفان، جبهة البوليساريو والمغرب، وصادق عليها مجلس الأمن الدولي في 1990 و1991.
الدبلوماسي الصحراوي وفي مقابلة مع وكالة الأنباء البرتغالية (لوسا)، أوضح أن مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا مهمة صعبة، ولكن ليس بالمستحيلة إذا ما حصل المبعوث الشخصي على الدعم الكافي من مجلس الأمن، وذلك بالنظر إلى حقيقة أن المغرب لا يمتلك أي إرادة سياسية للتقدم باتجاه الحل السلمي والعادل موازاة مع تقاعس مجلس الأمن عن ممارسة الضغط السياسي اللازم على المغرب للوفاء بالتزاماته طبقا لمخطط التسوية الأممي الأفريقي الذي وافق عليه الطرفان في أغسطس 1988.
وفي هذا السياق، شدد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أنه إذا لم يحظَ السيد ستافان دي ميستورا بالدعم اللازم من مجلس الأمن الدولي فإن مصيره سيكون كمصير من سبقوه بداية بوزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر.وردا على سؤال حول ما إذا كانت جبهة البوليساريو مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات مع المغرب، أكد الدبلوماسي الصحراوي أن جبهة البوليساريو تبقى منفتحة ومستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب لبحث سبل استئناف عملية السلام من خلال إجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا لقرارات الأمم المتحدة واستنادا إلى مبادئ القانون الدولي التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وفي هذا الإطار، أكد الدبلوماسي الصحراوي على أن هناك طريق واحد فقط للحل السلمي وهو من خلال تطبيق خطة السلام التي وافق عليها الطرفان، جبهة البوليساريو والمغرب، وصادق عليها مجلي الأمن في 1990 و1991. وبالتالي، فإن محاولات المغرب لحل النزاع عن طريق القوة وفرض الأمر الواقع بكل الوسائل لن تجدي نفعا وإنما ستجعل الوضع يزداد سوءا.
وشدد سيدي محمد عمار على أنه عاجلا أم آجلا سيتعين على المغرب وحلفائه تعلم الدرس والتوصل إلى الاستنتاجات الصحيحة بإدراك أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل عادل ومستدام هو السماح للشعب الصحراوي باختيار مصيره بحرية وديمقراطية.