أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي اليوم الخميس بولاية البيض أن الجزائر ستحتضن مؤتمر وزراء العرب للتدريب الفني والتكوين المهني من 24 إلى 26 ديسمبر الجاري.
وأبرز الوزير في كلمة له خلال اطلاعه على معرض للمنتوجات الفلاحية بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “الشهيد مباركي الهاشمي”، ببلدية بوقطب، في إطار زيارة عمل إلى الولاية، أن هذا المؤتمر سيعرف مشاركة أكثر من عشرين دولة عربية، و يأتي في ظل العمل مع الأشقاء العرب والجوار الإفريقي في قطاع التكوين من أجل التكامل الاقتصادي وتعزيز الدور الريادي للجزائر في إفريقيا والعالم العربي.
ومن جهة ثانية، أكد أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يعد حلقة أساسية في الإقلاع الاقتصادي، مبرزا ضرورة التركيز على نمط التمهين الذي يعتبر التوجه الأساسي للقطاع باعتباره القاطرة نحو عالم الشغل.
كما أشار السيد ميرابي إلى أن استراتيجية القطاع تركز على تفعيل الشعب المهنية والتخصصات المرتبطة بالسياحة، فضلا على المحافظة على المهن والحرف الآيلة للزوال والتي تعد مرتبطة بالهوية والثقافة، مع التركيز كذلك على التخصصات التي تتماشى وكل منطقة، على غرار الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة والصناعات التحويلية، كما هو الشأن بالنسبة لولاية البيض.
ويعمل القطاع كذلك، استنادا للوزير، على مواكبة التطورات التكنولوجية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على غرار الأمن الطاقوي والغذائي.
وذكر السيد ميرابي أن “الدولة وفرت إمكانيات معتبرة للقطاع للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو ما يتطلب استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب و كل شرائح المجتمع إلى التكوين من خلال الاعتماد على سياسة إعلامية هادفة يتشارك فيها الجميع”.
ومن جهة أخرى، وخلال إشرافه على اختتام معرض الأسبوع العالمي للمقاولاتية بمركز التكوين المهني والتمهين الشهيد بوقاشوش عبد القادر بعاصمة الولاية والذي عرف مشاركة عارضين في نشاطات حرفية مختلفة، أكد الوزير على ضرورة إبراز المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الدولة في قطاع التكوين والتعليم المهنيين من خلال الفرص المتاحة للشباب في التكوين والولوج إلى عالم الشغل.
كما ذكر الوزير أن قطاعه بصدد العمل مع السلطات المحلية للولايات من أجل تخصيص فضاءات للبيع والترويج لمنتجات متربصي المؤسسات التكوينية.
كما أشرف السيد ميرابي بمعية السلطات المحلية على إطلاق عملية غرس ستة آلاف شجيرة على مساحة ستة هكتارات بعاصمة الولاية في إطار إعادة الاعتبار للسد الأخضر.
وختم الوزير زيارته إلى ولاية البيض بتفقد مركز التكوين المهني والتمهين “الشهيد زاهي محمود” ببلدية الأبيض سيدي الشيخ.