في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي يجربها وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري وبشكل منتظم مع الشركاء الإجتماعيين المعتمدين لدى القطاع، التقى الوزير اليوم السبت بمقر الوزارة، بأعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الإستشفائيين الجامعيين.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة للوزير وللنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين للإستماع ولطرح الإنشغالات والمشاكل المهنية والإجتماعية، وخصوصا تلك التي تحظى بأولوية، كالإسراع في إصدار القانون الأساسي الخاص بالأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين وتحسين شبكة الأجور، وقضايا أخرى تتعلق بالتكوين في العلوم الطبية ومسابقات التوظيف والترقية وظروف العمل والممارسة المهنية للإستشفائيين الجامعيين.
وقد أكد الوزير كمال بداري على أنه سيعمل على إيجاد حلول للقضايا المطروحة، من طرف النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، كما أشار خلال هذا اللقاء، على أنه ، سيتم تسجيل كل الانشغالات المعبر عنها، وخاصة التي تقع ضمن اهتمامات القطاع وأولوياته، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة ، وذلك في برنامج الإصلاح الذي باشره قطاع التعليم العالي، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضية بتحسين نوعية التكوين في العلوم الطبية والصحية، سيما أن الأمن الصحي وصحة المواطن هي أحد المحاور الرئيسية في مخطط عمل الحكومة.
كما ذكر الوزير بالخطوات والإجراءات الجديدة في مجال إصلاح برامج التكوين والتقييم في العلوم الطبية والصحية والتي تستند إلى وجهات نظر الأطرف المختلفة، وكل الفواعل في هذا الميدان ، وهذا لتكييف التكوين والممارسة وفقا للظروف الراهنة، والمستجدات في عالم الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة، والتي أصبحت تميز هذا القطاع، ومن بينها إنشاء مدرسة عليا لطب الغد ، يخضع التكوين فيها لمعايير ومقاييس عالمية.
كما تعهد الوزير بإيجاد حلول للقضايا الأخرى الخاصة بالحياة الاجتماعية لهذه الفئة المهمة من المجتمع الجزائري.
وفي هذا السياق، أكد الوزير بأنه من أجل إصلاح التكوين والممارسة المهنية، سيتم مراجعة التنظيم المعمول به واستصدار قرارات جديدة تتماشى والإصلاحات المزمع تنظيمها، والعمل مع القطاعات الوزارية ذات الصلة والحكومة من أجل الاستجابة للمطالب الموضوعية.