تراجعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، متأثرة بضعف أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة، وسط قلق المستثمرين من تباطؤ اقتصادي عالمي مع اقتراب مجموعة من قرارات البنوك المركزية الرئيسية.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنسبة 0.6 بالمئة مواصلا الخسائر لليوم الثالث، حيث طغت المخاوف بشأن أسعار الفائدة واحتمال حدوث ركود على التفاؤل بشأن تخفيف قيود كوفيد-19 في الصين.
ويجتمع كل من البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وبنك إنجلترا المركزي الأسبوع المقبل لمناقشة السياسة النقدية. وقدم بنك الاحتياطي الأسترالي لمحة عن القرارات التي ستُتخذ بعدما رفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى في عشر سنوات وتمسك بتوقعاته بأنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات لتهدئة التضخم.
وقال ستيوارت كول كبير خبراء الاقتصاد الكلي في إيكويتي كابيتال “نشهد مرة أخرى تزايد مخاوف الركود العالمي.
“مع الأسهم، على وجه التحديد، هناك أيضا إدراك بأن الكثير من الشركات كانت متفائلة أكثر من اللازم وأن أزمة تكلفة المعيشة ستؤدي حقا إلى تقليص الاستهلاك الإجمالي في المستقبل”.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 من أدنى مستوياته في أكتوبر تشرين الأول على أمل أن تسمح مؤشرات على تباطؤ التضخم لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بإبطاء وتيرة الزيادات السريعة في أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم.
ومع ذلك، تراجعت هذه الآمال أمس الاثنين بعد أن أظهر تقرير انتعاشا غير متوقع في نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما قدم، إلى جانب بيانات العمل القوية الأسبوع الماضي، دليلا آخر على مرونة الاقتصاد.
وتراجعت أسهم قطاع تكنولوجيا المعلومات الحساسة لأسعار الفائدة بنسبة 1.6 بالمئة، مواصلة الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي.
وخسر قطاع الرعاية الصحية 1.2 بالمئة وشكل أكبر الخاسرين على المؤشر.