إنطلقت يوم الأحد بقسنطينة أشغال الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في الوطن العربي بحضور العديد من المختصين في هذا المجال.
و تعرف هذه الندوة العلمية التي تحتضنها المدرسة الوطنية العليا للبيو-تكنولوجيا و تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, مشاركة 24 خبيرا من خارج الوطن و 38 جزائريا يمثلون مختلف الوزارات و الجامعات.
و حضر إفتتاح هذه الندوة العلمية التي بادرت بتنظيمها المدرسة الوطنية العليا للبيو تكنولوجيا التابعة لجامعة قسنطينة 3 الى جانب والي قسنطينة, عبد الخالق صيودة, والسلطات المحلية للولاية، مدير الدول العربية بوزارة الخارجية, نورالدين خندودي و نصر الدين العبيد, المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة و الاراضي القاحلة (أكساد) و إبراهيم أدم الدخيري, المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.
و برمج خلال هذه التظاهرة العلمية أربعة محاور تتعلق “بالموارد المائية التقليدية وغير التقليدية كمحددات طبيعية للأمن المائي”، “الزراعة في سياق تغير المناخ”، “المخزون السمكي وتربية الاسماك في السدود والانهار والبحيرات” و “البيو تكنولوجيا والتكنولوجيا الغذائية”.
و تهدف هذه الندوة العلمية في طبعتها الاولى الى تعزيز الجهود والقدرات العلمية المشتركة وتجميع الخبرات العربية, لاقتراح مشاريع بحثية ابتكارية أو تنموية مشتركة ملموسة يمكن تنفيذها على المدى المتوسط, لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في المنطقة العربية.
و لبلوغ هذه الأهداف, سيتم خلال يومي الندوة تنظيم أربع ورشات علمية موضوعاتية, ينشطها خبراء وباحثون في مجال الأمن الغذائي والمجالات ذات الصلة.
و ستخرج هذه الندوة بمقترحات علمية وعملية ومشاريع ملموسة, تمهيدا لاعتمادها وتجسيدها بما يدعم الأمن الغذائي للشعوب العربية.
و كان رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد أعلن عن تنظيم الجزائر للندوة العلمية الأولى حول “الأمن الغذائي في الوطن العربي” خلال الشهر الجاري, في كلمته خلال افتتاح أشغال الدورة العادية ال32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عقدت مؤخرا بجدة في السعودية, والتي ألقاها نيابة عنه الوزير الاول, السيد أيمن بن عبد الرحمان.