فيتامين” D “فوائده و مصادره الطبيعة و أعراض نقصانه في الجسم

نور19 يوليو 2020آخر تحديث :
فيتامين” D “فوائده و مصادره الطبيعة و أعراض نقصانه في الجسم

يعد فيتامين D أحد الفيتامينات المهمة بشكل كبير ، ويعتبر من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون والتي تؤثر في عددٍ من الأنظمة الحيوية في أجزاء جسم الإنسان ، وهو ليس كغيره من الفيتامينات ؛ إذ إنه يمتلك تأثيرا هرمونيا ، ومن الجدير بالذكر أن الجسم يصنع هذا الفيتامين عند التعرّض إلى أشعة الشمس ، لذا فإنه يعرف باسم فيتامين أشعة الشمس ، وعلى الرغم من صعوبة استهلاك كمية كافية منه من الأطعمةِ ، إلّا أنَّه يوجد في بعضِها ؛ مثل : الأسماك الدهنية ؛ كالسلمون ، والماكريل ، والسردين ، ومنتجات الألبان المدعمة ، وزيوت كبد السمك ، وصفار البيض ، والحبوب المدعمة.

ويوصى عادة باستهلاك 400-800 وحدة دولية يوميا ، ويعتبر نقص فيتامين د من الأمور الشائعة بشكلٍ كبير ، إذ يعاني حوالي مليار شخص حول العالم من تدني مستويات هذا الفيتامين في الدم، كما توجد العديد من العوامل التي تؤثر في مستوياته في الجسم ، وتبقيه عرضة لخطر نقص هذا الفيتامين ؛ مثل : زيادة الوزن ، أو السمنة ، والتقدم في العمر ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة ، والوجود في مناطق بعيدة عن خط الاستواء ، وعدم تناول الأسماك ، ومنتجات الألبان بشكلٍ كافٍ.

مخاطر نقص فيتامين D :

تعتبر الإصابة بنقص فيتامين D شائعا ، ولا يدركه الكثيرون ، حيث تعتبر أعراض نقصه غير دقيقة ، وغير محددة في الغالب، أيّ لا يمكن تحديد أنَ سبب ظهور هذه الأعراض هو نقص فيتامين د أم أسبابٌ أخرى ، وعادةً ما يكون علاج هذا النقص سهلاً ، وبسيطاً ، وذلك بزيادة التعرض لأشعة الشمس ، أو تناول كمياتٍ كافيةٍ من الأطعمة الغنيّة بفيتامين د ، أو عن طريق استهلاك مكملات فيتامين د الغذائية ، ومن أعراض نقص فيتامين د الآتي :
التعب و الإرهاق :
حيث يمكن أن يعود الشعور بالتعب ، والإرهاق إلى أسبابٍ كثيرةٍ، ويمكن أن يكون نقص فيتامين د أحدها ، والذي عادة ما يتم تجاهله كأحد الأسباب المحتملة له ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدارسات أظهرت أنّهُ يمكن لهبوط مستويات فيتامين د في الدم أن يسبب بحدوث التعب ، والذي يُؤثر بصورةٍ سلبيةٍ على جودة الحياة .

تساقط الشعر :
حيث يُعزى هذا التساقط في بعض الأحيان إلى التوتر ، والذي يعتبر سببا شائعا ، إلّا أنّه في حالة زيادة شدَّتِه فقد يكون ناجما عن مرضٍ ، أو نقصٍ في أحد المواد الغذائية ، وتم الربط بين قلة مستوى فيتامين د بالنسبة للنساء ، وتساقط الشعر ، إلا أنَّ هناك عدداً قليلاً من الأبحاث حول ذلك حتى الآن ، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص فيتامين د يرتبط بالإصابة بداء الثعلبة ؛ وهو مرضٌ مناعيّ ذاتيّ يتّسم بفقدانٍ حادٍّ في شعر الرأس ، ومناطق أخرى في الجسم.

الإصابة بأمراض العظام :
إذ يعزز فيتامين د امتصاص الكالسيوم من الغذاء بنسبة 30-40% ، وامتصاص الفسفور بنسبة 80% ، وتقل نسبة الامتصاص في حال عدم وجود فيتامين د إلى 10-15% في الكالسيوم ، و60% في الفسفور ، ويحسّن فيتامين د من امتصاص الكالسيوم في الأمعاء ، ويحافظ على مستوياته في الدم ، وذلك لتمكينِ ودعم التَمَعدُن الطبيعي للعظام ، ويحدّ من انخفاض مستويات الكالسيوم في الدمِ بشكلٍ غير طبيعيّ ، والتي قد تؤدي في ما بعد إلى الإصابة بمرض التَّكَزُّز ، ويسبب نقص مستويات فيتامين د حدوث زيادة نشاط الغدة الدرقية ، والذي يؤدي بدوره إلى خسارة العظام ، وتلينها ، وهشاشتها ، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور .

الإصابة بأمراض القلب
فوفقا لدراسة متابعات الصحة المهنيّة ؛ التي قامت بفحص مستويات فيتامين د لدى 50,000 رجلاً يتمتعون بصحة جيدةٍ ، واستمرت لمدة 10 أعوام ، وُجد أنَّ أولئك الذين يعانون من نقصِ فيتامين د كانوا عرضةً للإصابة بأمراض القلب أعلى بمرتين من أولئك الذين يمتلكون كميات كافيةٍ لفيتامين د ، وقد يكون لمكملات فيتامين د الغذائيّة ذات 1000 وحدةٍ دولية ، أو النسب المرتفعة لفيتامين د في الدم تأثيراً في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب ، والأوعية الدموية.

أعراض نقص فيتامين D :

قد لا تظهر في البداية أية أعراضٍ على الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د ، ولكن مع ازدياد مقدار النقص فإنّ الأعراض التالية قد تظهر :

الشعور بالإعياء التام والإرهاق وعدم القدرة على تأدية الأعمال اليوميّة بشكلٍ فاعل

الشعور بوجود آلام في العضلات والعظام والمفاصل.

الإصابة بتقلباتٍ في المزاج ؛ فقد يشعر الشخص بالفرح في بعض الأوقات ثم ما يلبث أن يشعر بالاكتئاب والحزن في أوقاتٍ أخرى دون سببٍ ، كما أنّ الدراسات أشارت إلى أنّ الاكتئاب أحد الأعراض الظاهرة لنقص هذا العنصر في الجسم.

الشعور بوجود الضعف في العضلات ممّا يحد من قدرة الشخص على حمل الأشياء أو ممارسة التمارين الرياضيّة.

إصابة الطفل بنقص النمو وتأخره وعدم قدرته على المشي والجلوس لفتراتٍ طويلةٍ.

مضاعفات نقص فيتامين D في الجسم :

إذا لم يتم علاج النقص الحاصل فإنّ بعض المضاعفات قد تظهر مثل :

إصابة الأطفال بمرض الربو والكساح.
إصابة كبار السن بالنقص المعرفي.
زيادة فرصة الإصابة بالسرطانات
زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الإصابة بهشاشة العظام وسهولة كسرها وصعوبة التئامها.

الفئة  المعرضة لخطر أكبر للإصابة بنقص فيتامين (د) هم:

المسنون
أشخاص يعانون من وزن مفرط
نساء مرضعات
أشخاص يُعَرِّضون أجسامهم بشكل محدود لأشعة الشمس
المصابين بمرض التليُّف الكيسي (Cystic fibrosis) أو أمراض التهابية في الأمعاء (Crohn’s disease).

علاج نقص فيتامين D :

علاج نقص فيتامين (d) يتم عن طريق:
التعرض لأشعة الشمس
تناول أغذية غنية أو مدعمة بفيتامين (d)
تناول حبوب تحتوي على الفيتامين
حقن الفيتامين داخل الوريد.
بالنسبة للمرضى المصابين باضطرابات أيْضِيَّة، فإنهم يعالجون عن طريق ثنائي هيدروكسي الفيتامين 1,25 D أو نظائر اصطناعية له.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل