تحدث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم أمام جلسة مجلس الأمن الخاصة حول الحالة في الشرق الأوسط بكلمة تسلطت على التطورات الخطيرة في المنطقة.
أثر عطاف على أهمية هذه الجلسة في ضوء ما يشهده الشرق الأوسط من تدهور وتصاعد للأحداث. توجه إلى عاملين رئيسيين مساهمين في هذا التدهور: التهميش الكبير الذي أصاب القضية الفلسطينية على الساحة الدولية والتسامح الغير مبرر مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبالنسبة لتهميش القضية الفلسطينية، أشار عطاف إلى أن هذه القضية اختفت من أولويات المجموعة الدولية، ولم تشهد أي مبادرة جدية للسلام منذ تسعينيات القرن الماضي، وأصبحت محطّ رهنٍ وهمٍ في ظل البحث عن السلام في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالحصانة الممنوحة للاحتلال الصهيوني، أوضح أن هذه الحصانة لم تفض إلى سوى مزيدٍ من الاحتلال والضم غير الشرعي، وأنها أدت إلى تصاعد السياسات العنصرية وتهويد القدس المحتلة. ولفت النظر إلى تقرير عن تشريد العديد من الفلسطينيين وتدمير بنيتهم التحتية ومجمعاتهم السكنية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه التطورات تجعل مجلس الأمن أمام مسؤولية كبيرة للعمل وفق منطق القانون والمساواة ووقف التهديدات الحالية. ودعا المجلس إلى رفع الحصار عن غزة ووقف القصف ومنع التهجير وتقديم المساعدة الإنسانية.
وختم كلمته بالتأكيد على أهمية العمل بجدية لإيجاد حل سياسي دائم للقضية الفلسطينية ودعم القانون والعدالة في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة عدم التساهل مع الانتهاكات والجرائم في المنطقة.
